بعيدا عن أمنياتي التي تختلف تماما عن حديثي أدناه وأنا من الجيل الذي شهد أزمة الخليج طفلا هتفت للعروبة ولبغداد والكويت وشهدت كيف كانت ترعبهم الكلمه و أرعبتهم ٣٩ أطلقت من بغداد حينها وشهدت اليوم كيف المئات من المقذوفات والالاف من الكلمات ما عادت كما كانت قبل نحو ثلاثون عاما.
ربما نتفق جميعا أن ما أطلق يوم أمس نحو الكيان هو ذات قدرة تدميريه محدوده جدا قد تقتصر في معظمها على قوة تسارع السقوط الحر من السماء ( مع شوية نار خفيفه) وهذا كان واضحا في جميع الفيديوهات المنتشره وتحدث به المحللون العسكريون في أكثر من مكان.
وربما أيضا نتفق أيضا أن الكيان كان يعلم بالضربه ف واشنطن أعلنت عنها قبل أكثر من ساعه من حدوثها ولربما الأضرار كانت أقل تكلفة بكثير من تكلفة ما أطلق.
قد يكون ما حدث هدفه رسالة مفادها أننا قادرون على أن نصل ولدينا من التقنيات ما يمكننا من تجاوز القبه الحديديه وهذا ما نجحت به إيران يوم أمس و أيضا إعادة اعتبار للضربات التي تلقتها عبر وكلائها في المنطقه من الأحداث الأخيرة ولكنه ليس بأي حال من الأحوال إنتقاما ولا انتصارا للقضيه.
أيا كان الهدف فالعرب ليسوا الرابحين إطلاقا مما حدث وسيحدث والصلية من كلا الطرفين على جلودنا نحن ونحن فقط وبالتالي الموقف الأردني الرسمي مما حدث يحترم . فهل نحن معنيون برسائل الطرفين ان نحملها على اكتافنا وهل نجعل دماءنا حبرا لحدث يكتب على أرضنا بقلم كاتب (غير مرعب) .