الساكت: لا بد من إعادة تموضعنا في كافة المجالات
02-10-2024 01:43 PM
*الساكت: الاحتلال لديه عقل يفكر ويد تنفذ وحال الأمة "كل واحد يقلع شوكه بايده"
*الحاجة ماسة لمشروع وطني سياسي واقتصادي واجتماعي لمواجة تمدد العدوان الإسرائيلي.
عمون - دعا عضو غرفة صناعة عمان الكاتب الاقتصادي المهندس موسى الساكت إلى ضرورة العمل على تبني مشروع وطني لمواجهة ما يعترضنا من تحديات أمنية وسياسية إقليمه فرضها استمرار العدوان الإسرائيلي على فلسطين وعدوانه على لبنان مع مؤشرات أن يتمدد أيضا إلى دول أخرى.
وقال إن ذلك يتطلب مواجهته وبشكل سريع بإعادة التموضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لنمنح أنفسنا في الأردن القوة اللازمة للصمود في وجه ما هو قادم، باعتبار أن تطورات الأحداث وبشكل متسارع توحي أن "القادم فتّاك، لن ينجو منه المتردد، ولا من يغفل عن جيوب الضعف لديه".
وأوضح أن المطلوب اليوم لنواجه كل ذلك هو تبني رؤى جادة وسريعة التنفيذ لردم أي هوة ضعف نشعر بها، لافتا إلى أن الاحتلال لديه "عين ترى ويد تنفذ، وقلبه ممتلئ بالحقد، وسيبدأ أولا باستهدافنا اقتصاديا واجتماعيا لخلخلة جبهتنا الداخلية التي هي عنصر قوتنا".
وأكد الساكت على أننا في وضع اليوم يجعلنا نشدد على أن "المقامرة بالوطن خيانة؛ فالجبهة الغربية تغلي، وتوشك الشمالية، ولا نعلم أين يمكن أن تنتهي وقريبا جدا سنسمع من الأصدقاء جملة: "كل واحد يقلّع شوكه بأيده".
وقال "لهذا لا بد من وجود معايير ضابطة وواضحة وثابتة ومعلنة، تقوم بها الدولة بمؤسساتها المختلفة"، مؤكدا أن "أول الإجراءات المطلوبة الاستعانة بكل أصحاب الخبرة، فهذا الوقت ليس أوان مجاملة أحد، وهذا وقت العمل الوطني الجاد والمخلص".
وشدد على أن الاشتغال بأجندة أردنية صرفة هي طوق النجاة. "نحن بحاجة إلى انتماء يحولنا إلى خارطة أردنية تركز على المصلحة الوطنية العليا"، داعيا إلى ضرورة جلوس "كل ذي خبرة في مجاله على الطاولة بشكل يشبه ما فعلناه في التحديث السياسي والاقتصادي بهدف الخروج بخارطة سريعة التنفيذ ومشروع وطني أردني يُحصّن جبهتنا الداخلية، ويقويها سياسيا واقتصاديا".
وقال الساكت إن العدوان على لبنان سيطول - ربما عام أو أكثر، متسائلا "هل جهزنا له عدته الوطنية اقتصاديا؟ هل لدينا تصور لفقه أولويات الأزمات؟ هل أعدينا لمشروع وطني أردني خاص بنا؟".