facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سيناريو عكسي


فيصل سلايطة
02-10-2024 10:34 AM

كلنا نعرف ماذا حصل لمسلمي الروهينجا في ميانمار من اضطهاد و تنكيل ، ما حدث في بورما من تعذيب للمسلمين بشكل خاص و وحشي ، فيا ترى هل لو قامت الأردن أو العراق أو سوريا أو لبنان أو مصر بضرب ميانمار بصواريخ عبر اراضيها ، كانت ايران ستوافق أن تمر عبر السماء الايرانية؟ أم كانت ستسقطها لأجل الدفاع عن سيادتها؟ .

و إن اسقطتها ، هل ما هو حلال على طهران حرام على الاردن و غيرها؟ خصوصا و أن المنظومة العسكرية في ايران غير مضمونة على الاطلاق ، فيكفي أن هنالك دولة سقط رئيسها وعدة رجال مهمّين فيها في تحطم مروحية كما يقال فهل يُضمن بعدها سلامة الصواريخ و ألّا تسقط في الاردن؟.

كلنا نتمنى أن تقف اسرائيل عند حدها ، أن يقوم حدث ما بلوي ذراعها و افشال مخططاتها ، لكن لا يجب أبدا تصديق أي احداث ما لم تكن واقعية ، الصواريخ تسقط في الضاحية الجنوبية محدثة سحابة لعشرات الامتار و الرماد و النار و نراها عبر الفضائيات و شهود العيان ، لأنّها للأسف صواريخ فعالة و معدّة للتفجير ، الصواريخ الايرانية كما العديد من الفيديوهات ، تسقط و تحدث انفجارا ناجما عن الاصطدام لا عن احتراق المحتويات ، فجلّها فارغة إلا من الوقود.

لايران احلام توسعية مرتبطة بالمشروع النووي "الحُلم" بالنسبة لها ، اليوم تمرر صواريخ وغدا ترسل حرس ثوري، و بعد غد تسيطر على البلدان ، هذا ما لا يدركه البسطاء الذي يلومون الأردن كل الاوقات ، بيد أن وطننا هو الوحيد المتبقي من (بلاد الشام) دون هيمنة ايران ، فعلى أي حسابات تتحدثون؟.

سيادة الأردن فوق كل اعتبار ، تحالفات الأردن مسألة داخلية تعني سواه ، لا تعني الغير و لا يسمح للغير بالتدخل ، في قطر العزيزة ، الجزيرة التي تتحدث بلسان المقاومة لا تبعد إلا عدة كيلومترات عن أكبر قاعدة أمريكية في العالم ، و تموّل سنويا من الحكومة القطرية ، و انشأت بطلب قطري ، هل هنا أيضا يجوز للدوحة ما لا يجوز لعمّان؟

تركيا أيضا لها علاقات واسعة مع طهران ، و تستند على تاريخ من الخلافة العثمانية للمنطقة ، لماذا لا تبادر بتحرير فلسطين عبر اسلحتها و عتادها العسكري الذي تصنعه كل يوم ، هي الاخرى تحوي قواعد عسكرية امريكية و غربية ضخمة ، فهل يحرّم أيضا تناول العلاقات التركية _الغربية؟

الأردن كما قال داهية السياسة الاستاذ سميح المعايطة، لم يقل يوما أنه بلد انتحاري، لم نخرج عبر المنابر لنقول سوف ندخل الحرب ( إلا اذا مُسّت اراضينا) فماضي الاردن كاف للتحدث عن نفسه، فالاردن عبر قيادته الحكيمة يعي تبعات أي خطوات غير مبسوقة ، يعي كيف قد تمحى بلدان لأجل افراد لا يحسبون النتائج ، يحتضن اللاجئين بدفئ و لا يسعى لعنتريات سياسية و عسكرية صفرية النتائج.

لم تتحرر غزة بعد الصواريخ الايرانية ، لم تتحرر لبنان ، و حتى وإن تضررت اسرائيل ، فلم تتضرر كما يتطلب الموقف و موازين القوى ، ايران كانت تستطيع امداد سوريا ولبنان بصواريخها الفتاكة التي تفاخرت بعرضها في العروض العسكرية كل عام ، ولكن ايران تعي تبعات أي خطوات تتعدى الخطوط الحمر!..

الملف الايراني النووي أهم لطهران من محور المقاومة ، فلن تضحّي يوما بمفاعلاتها من أجل حزب الله أو الحوثيين أو المقاومة ، فللأسف نرى الاستهداف كل يوم بلا أي رد حازم من طهران ، هذا ما يجب أن يدركه العامة.

فقولوا عن الاردن ما تشاؤوا ، خوّنوا ، احشدوا ، لكن اعلموا أن الاردن يعج بالتجارب و يقرأ الواقع و المحيط ، و يحافظ على سلامه شعبه من أي تهديد أو شبه تهديد !..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :