امريكا تتحمل المسؤولية التاريخية لعدوان إسرائيل
د.محمد البدور
01-10-2024 04:41 PM
إسرائيل تشن هجوما وحشيا على لبنان وترتكب جريمة اخرى تزامنا مع جرائمها المستمرة في غزة والضفة الغربية وامريكا تعلن عن ارسالها الاف الجنود والطائرات الى منطقة الشرق الاوسط لحماية إسرائيل من وهم هجوم ايراني مزعوم والتي لايستبعد تواطئها بقصد او بغيره مع تحالف الشر الامريكي الاسرائيلي الغربي على المنطقة وتأجيج الصراع فيها لبناء الشرق الاوسط الجديد الخالي من قوى التحرر والمقاومة لاسرائيل وكذلك لاجل تحقيق حلم بناء دولة إسرائيل العظمى التي تحكم الشرق الاوسط الجديد، هذا الوهم الاسرائيلي وحلفائها الذي تسعى لتحقيقه لن يتحقق مادام بالجسد العربي قطرة دم وستدفع إسرائيل ثمنا باهظا لتفكيرها الارهابي الذي تدعمه امريكا وجلفائها فالحرب كر وفكر وامتنا تنتصر او تموت.
لقد اصبحت اللعبة السياسية واضحة لاتحتاج إجتهاد وتفسير لما يجري وان هناك مؤامرة على المنطقة تهدف الى تصفية المقاومة وانهاء مشروع السلام الذي يبدو انه لم يعد يخدم إسرائيل والحلفاء وان الشرق الاوسط الجديد يحتاج الى تغيير جيوسياسي يريده المتآمرون على مقاس إسرائيل ووفقا لاجندات الحلفاء ونتيجته تصفية قضية فلسطين والتمدد الاسرائيلي فنها الى دول الجوار وقد تطال الحرب سوريا بعد لبنان واليمن ايضا لطالما اصبحت اسرائيل اداة نفوذ لامريكا في الشرف الاوسط الجديد وفقا للرؤية الجيوسياسية لامريكا وحلف الناتو لمواجهة الصين.
الاردن في قلب المعركة لطالما ان إسرائيل لم تخف نواياها بطرد الفلسطينيين وتهجيرهم الى اراضيه ويزداد الحذر الاردني ومخاوفه من ذاك الصمت الدولي الذي يقف موقف المتفرج بانتظار ان تنتهي إسرائيل من مهماتها وتترقب نتائج عدوانها ليتقدم بعدها القانون الدولي ليساوم اصحاب الارض ببقاء اسرائيل او انسحابها من اراضي قد تكون احتلها بذريعة حماية امنها وسيكون على التاريخ ان يسجل ١٠٠ عام اخرى من المفاوضات واصدار القوانين لاحلال السلام الذي خدع العالم ولعب فيه على الفلسطينيين والعرب والمسلمين اكثر من ٧٥ عاما من الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وتجدد ثوبه بلون جديد من الخداع والمراوغة منذ اكثر من ثلاثة عقود كانت نتيجتها ان تدحرجت كرة السلام الى واد الذئاب والخراب الذي نراه الان.