بقلوب مفعمة بالحب والإخاء، وبتوجيهات ملكية سامية، إنطلقت طائرة المساعدات الثانية التابعة لسلاح الجو الملكي الأردني من نوع C130 إلى جمهورية لبنان الشقيقة، حاملة معها الأمل والدعم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعب لبنان الحبيب، مُحملة بالإيمان بقدرة اللبنانيين على تجاوز الظروف الراهنة التي يمرون بها.

قلوبنا تصعد مع كل طائرة، نابضة بالتضامن والمحبة لأشقائنا في لبنان، هي تعبير صادق عن مشاعر الشعب الأردني وقيادته، فالمساعدات التي أرسلتها القوات المسلحة الأردنية إلى لبنان هي تجسيد حي للسياسة الهاشمية التي لا تعرف الحدود في تقديم الدعم، حيث تمثل هذه الطائرة جزءاً من سلسلة طويلة من المبادرات الإنسانية التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية، والتي تعكس التزاماً عميقاً بالوقوف إلى جانب الأشقاء في الأوقات العصيبة.

في هذه اللحظات التي تسودها التحديات، نرسل مع كل طائرة مساعدات، رسالة أمل ومحبة، مؤكدة على أن الشعب الأردني يقف قلباً وقالباً مع أشقائه العرب، فالأردن بقيادة الهاشميين سيظل دائماً منبعاً للخير ومصدر دعم لا ينضب، ملتزماً بمبادئه الإنسانية والتاريخية في مساعدة الأشقاء، مؤكداً أن التضامن والتكافل هما السبيل الوحيد للتغلب على الأزمات وبناء مستقبل مشرق للجميع.

إن هذه المساعدات ليست مجرد معونات مادية فحسب، بل هي تعبير عن مشاعر التضامن والمحبة التي يكنها الشعب الأردني لأشقائه في لبنان وفي كل الدول العربية. هذا الشعور المتجذر في قلوب الأردنيين يأتي من إيمانهم الراسخ بأهمية الوحدة والتعاون العربي، والوقوف مع بعضنا البعض في السراء والضراء.

ختاماً، تحمل هذه الطائرة رسالة قوية من الأردن: لن نتخلى عن أشقائنا في أي وقت، وقلوبنا ستظل دائماً معكم، متمنين أن تحمل الأيام القادمة الفرج والأمل للبنان الحبيب.