إيران ستحارب اسرائيل حتى آخر مقاتل في حزب الله
صالح الراشد
01-10-2024 10:25 AM
تهديد وراء تهديد ولا فعل حقيقي للدولة الإيرانية ثأراً للعديد من قادتها الذين قتلهم كيان الاحتلال والقوات الأمريكية، بدءاً من قائد فيلق القدس قاسم سليماني في العراق وصولاً لابراهيم رئيسي رئيس إيران والتحكم بطائرته وإسقاطها، وتجاوزت الولايات المتحدة والكيان وقتلا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، ولم تتوقف العمليات الاسرائيلية ليتم قتل العديد من المستشارين والقادة الإيرانية في سوريا ولبنان وكان آخرهم عباس نيلفوروشان، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الذي كان برفقة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وتم اغتيالهما في لبنان.
ويبدو أن أصحاب القرار السياسي في طهران قارنوا بين تقديم هؤلاء كقرابين على المذبح "الاسرائيلي - الامريكي" والتخلص من العقوبات الغربية على إيران، لتتخذ الدولة العميقة الحاكمة للقرار الإيراني بان القرابين ستساهم في تطور الدولة واستعادت علاقتها بالغرب ليكون القرار بالتخلص منهم بالجملة، وللتغطية على هذه العمليات أرسلت إيران العديد من الصواريخ الكلامية لتهديد الكيان ، لتشعر أتباعها بأنها قامت بواجبها تجاه الدماء التي سالت على أرضها أو التابعة لها، وحين قررت إيران الدخول في مواجهة حربية مع الكيان قامت بتحديد وقت إطلاق صواريخها لتسقطها القبة الحديدية والمضادات الأمريكية، لنجد أنها لم تتسبب في جرح أي اسرائيلي ليحظى المتابعون بمشاهدة واحدة من أعظم الألعاب النارية.
واليوم في ظل تزايد عمليات الاغتيال للقادة الإيرانيين وحلفائها قررت طهران الرد عبر أذرعها العربية في لبنان والعراق واليمن، فيما اكتفى السياسيون في طهران بالحرب الكلامية وتشجيع العرب التابعين للقيادة الإيرانية على التضحية والفداء مكتفية بمد هذه الفصائل بالمال والسلاح والتدريب، لنجد أن شعار إيران الجديد في مواجهتها الصورية مع الكيان قد أصبح "سنحارب اسرائيل حتى آخر مقاتل من حزب الله والحوثيين والمقاومة العراقية الإسلامية"، ويبدو أن أصحاب القرار في طهران يشعرون أن الدماء العربية أرخص بكثير من الدماء الفارسية من جهة ومن جهة أخرى لأن الملالي لن يخوضوا أي حرب مباشرة مع الاسرائيليين حتى لا يخسروا الجسر مع الغرب والذي لأجله قتلوا أبنائهم وحلفائهم.
لقد تكشف الوجه الإيراني البشع والراغب في تصدير ثورته لدول أخرى لنهب خيراتها كما فعل في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وحاول الإيرانيون بأتباعهم محاولة العبث في الأمن الوطني الأردني ليجدوا رفضاً شعبياً لهم، وهددت الأردن بالتصدي لأي صاروخ يمر في سمائها وهو القرار الذي أسعد عقلاء الأردن الموجودة في محيط ملتهب وينعم شعبها بالأمان على عكس الدول التي سيطرت عليها إيران، ليشعر الراشدون من العرب ان طهران لا تبحث عن أي خير للعرب بل تريدهم عبيد لها على الطريقة اليهودية، وهو أمر لن يتحقق في الأردن وفلسطين والخليج العربي والدول العربية في أفريقيا كون قيادات هذه الدول وشعوبها شاهدوا الخراب الإيراني حيثما تتواجد ليقرروا جميعاً حماية بلادهم من عبث طهران.
آخر الكلام:
قوات الاحتلال إغتالت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في إيران، واغتالت رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في إيران، واغتالت الامين العالم لحزب الله حسن نصرالله في لبنان إضافة لعدد ضخم من قيادات الحزب، ترى من هو الهدف القادم بمباركة الدولة العميقة الإيرانية؟!..