موسيقى
هل نحن مضطرّون للصياح ونحن نسأل البائع عن طلبنا ؟، مرة ثانية يستفزني الموضوع للكتابة فيه.. فرغما عنك تجد نفسك متورطا داخل علبة موسيقى صاخبة وأنت تتسوق في المحلات التجارية داخل مولات عمان. صوت عالي وأغان وموسيقى لا علاقة لها بالموسيقى، ألا يدرك أصحاب المحلات أن الموسيقى الصاخبة والصارخة هي أسلوب تطفيش بدل أن تكون عامل جذب كما يراد لها. يفهم الدافع لو أن مكان التسوق مخصص للشباب أو أنه أحد الأماكن المخصصة لبيع الأشرطة الغنائية ، لكن أن يتغول الضجيج داخل معظم محلات بيع الملابس النسائية والاكسسوارات وملابس الأطفال ويفرض نفسه ويصم الأذن ويصدع رأسك ورأس أطفالك فذلك غريب فعلاً ، وشهدت بنفسي أكثر من مرة خروج زبائن أو عزوفهم عن دخول محل معين بسبب الموسيقى الصاخبة. توجهوا للموسيقى الهادئة أو أبقوا على الصمت، وتلك نصيحة حقيقية من الزبائن لأصحاب المحال التجارية المفرطة في النشاز الموسيقي، بالمسارعة لوضع حد لهذا الازعاج ، فهو ينفر الزبائن بدل أن يضمن بقاءهم أو يشجع حضورهم.
شارع الوكالات
قبل أعوام ترقب كثيرون الانتهاء من تطوير ورصف شارع سالم القضاة المعروف باسم شارع الوكالات لتنشيط الحركة التجارية والسياحية في منطقة الصويفية في عمان بتخصيص الشارع التجاري للمشاة فقط، وبعد التجربة ثبت فشل التجربة!. الشارع الذي كان يؤمل منه أن يصبح عامل جذب شرائي وترفيهي يفتقر لمقومات مهمة منها المكان القريب لاصطفاف السيارات وسهولة الوصول إلى المنطقة التجارية، وإن كانت بعض الكراجات قيد التنفيذ لكنها تبقى بعيدة نسبيا عن موقع «الوكالات» الذي فقد بوصلته لتسوق مريح وآمن، وتستمع لشكاوى من الزبائن ومن التجار والعاملين في المحلات التجارية أن الشارع أصبح يضم مشاهد غريبة وعجيبة وتجمعات غير مريحة لمراهقين وتصرفات غير أخلاقية لا تناسب الهدف الذي أنشئ لأجله، وهذا حدا بالسيدات والعائلات بالعزوف عن التسوق أو تمضية الوقت بالتسلية برفقة الأطفال خاصة في أوقات المساء، وقد أغلقت بعض المحلات التجارية فروعها لضعف الاقبال وانتشار بعض المقاهي المختلطة التي تخفي ما تخفي. شارع الوكالات يحتاج سريعاً إعادة تأهيل.
شباب وبنات
يتجمع تحت سقف المراكز التجارية صبايا وشباب، ومن الممكن جدّاً أن تتعرض صبية أو سيدة لتعليق أو ملاحقة بالنظرات من الشباب المتواجدين هناك، ولا أرى كما يدعي كثيرون أن الفتاة دائماً هي أصل المشكلة، فالشاب لم يجد منذ البداية من يستوقفه ويقول له أن التحرش ببنات الناس، مهما بدا بريئا، عيب ولا يجوز، وأقترح أن يتواجد داخل هذه المراكز لافتات تذكر الطرفين على حسن الخلق بطريقة سلسة ومحببة، لعلّ وعسى أن تختفي المضايقات بين الجنسين.
(الرأي)