عمون - عقدت اكاديمية المهندسين للتطوير والتدريب الهندسي بالتعاون مع الهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني ملتقى "حواريات حول العقود" في مجمع النقابات المهنية.

وقال نقيب المهندسين م.احمد سمارة إن النقابة المهندسين انشأت مركزا عربيا للتحكيم الهندسي مقره في عمان ويرأسه نقيب المهندسين الأردنيين، وهو بانتظار الحصول على اتفاقية مقر.

واضاف ان عقود انشاءات هي اتفاقيات قانونية تنظم العلاقة بين الأطراف وتحدد المسؤوليات، مبينا أن كل التحديات التي تواجهنا في هذه المرحلة تبقينا في عملية تحديث مستمرة للتشريعات.

ولفت سمارة إن موضوع فيديك مهم للغاية نظرا للمزايا التي تتمتع بها نقابة المهندسين وهيئة المكاتب والشركات الهندسية ومنتدى الاعمال الهندسي التي تتولى هذا الدور، مشيرا أن عدد الخبراء المعتمدين لإعطاء دورات فيديك بالوطن العربي ١١ عضوا منهم ٧ من الاردن وهو ما يؤكد الأفضلية الموجودة للأردن.

ومن جانبه قال رئيس هيئة مديري الاكاديمية نائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد، ان التحولات السريعة في عالم اليوم، ومتطلبات الحياة العصرية والتنوع في الاحتياجات وكثرة التفاصيل والدقة المطلوبة في العمل، أصبحت ادارة العقود اكثر تعقيدا وتحديدا وبالتالي فإن التحول الرقمي والاعتماد على البيانات الكبيرة والتحليلات التنبؤية يساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة ادارة العقود الهندسية.

ولفت المهندس مسعد الى ان التحول نحو العقود الذكية باستخدام تقنيات يفتح افاقا جديدة في التعامل مع العقود الهندسية حيث تعتمد هذه العقود على التنفيذ الالي للشروط المتفق عليها عند تحقق شروط معينة مما يقلل من النزاعات ويوفر الشفافية والامان في المعاملات، اضافة الى انه من المتوقع ان الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في ادارة العقود بدءا من صياغتها وتحليل بنودها وصولا الى ادارة التعديلات وتحليل المخاطر المتوقعة.

واشار إن العقود الذكية والذكاء الاصطناعي والطرق الحديثة في ادارة المخاطر تمثل فرصا حقيقية لتطوير قطاع الانشاءات والبناء وتحسين فعالية العقود الهندسية وهو ما قدمته التجربة الاردنية كنموذج يمكن الاستفادة منه في مواجهة التحديات المستقبلية.

ومن جانبها، أكدت مساعد الامين العام لشؤون التدريب والتأهيل، مدير الاكاديمية، المهندسة سمر الكيلاني، على الدور الذي تلعبه الاكاديمية في أمور التدريب والتأهيل كجهة تدريبية معتمدة وموثوقة لدى المهندسين ولدى المؤسسات العامة والخاصة.

واستعرضت المهندسة الكيلاني كافة المبادرات التي اطلقتها الاكاديمية كمنصة JEALEARN التي تجسد المجتمع المعرفي والتدريبي، مبادرة DigiEng، مبادرة JOBIM ومبادرة SheEng، التي يتم العمل عليها حاليا وغيرها من المبادرات مثل خبرات المتقاعدين.

واكدت حرص الاكاديمية على التشبيك مع كافة المؤسسات المانحة والداعمة بما يعود بالنفع والفائدة على المهندسين، مبينة أن النقابة أخذت على عاتقها ترجمة كتب ومطبوعات فيديك، حيث تمت ترجمة طبعة فيديك لعام 1997، فيما يجري العمل حاليا على ترجمة طبعة 2017 (الأحمر، الأصفر، الفضي والأبيض).

وتطرقت الى تأسيس لجنة فيديك للشباب لتكون منصة للشباب المهندسين المهتمين بفيديك للإستفادة والانضمام الى هذه اللجنة.

‎واقيمت إلى جانب الملتقى ندوة حوارية ترأسها عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة المدنية الدكتور بشار الطراونة، ومحاضرات قيمة وبمشاركة نخبة من المتحدثين والمحاضرين.