زيارة مفاجئة وبشائر ملموسة
د. عامر البلاونة
29-09-2024 11:57 PM
دون ترتيب مسبق جاءت زيارة رئيس الوزراء د.جعفر حسان إلى لواء ديرعلا ضمن جولة ميدانية شملت عددا من المواقع في مناطق الأغوار، زيارة قابلها أهالي المنطقة بالاستبشار كونها جاءت باكورة لزيارات الرئيس الجديد الذي تعهد منذ تكليفه بانتهاج الميدانية لتلمس الإشكالات والوقوف المباشر على علاجها.
قد يكون هذا الكلام إنشائيا بنظر البعض وحتى بنظري أنا لو أني لم أكن شاهد عيان على جزء متكامل منه، حيث كنت ممن التقوا الرئيس الجديد وفاجأني اهتمامه بأدق التفاصيل وإنصاته لكل هم بثه أهل المنطقة له، مدونا للتفاصيل وواعدا بحلول ملموسة مقيدة بحدود زمنية واضحة.
فرفعا لكفاءة الخدمات التي يقدمها مستشفى الأميرة إيمان معدي الذي يخدم قرابة 100 الف نسمه جلهم من الأردنيين وعدد ليس بقليل منهم من الوافدين أوعز رئيس الوزراء بتوفير معدات وأجهزة طبية ضرورية وأكد على ضرورة الإسراع في توسيع البنية التحتية للمستشفى خلال الأسابيع المقبلة والبدء الفوري بمعالجة النقص في الكوادر الطبية والتمريضية.
الرئيس خرج من مستشفى الأميرة إيمان حاملا في جعبته جملة من المطالب والتعهدات ليحط رحاله بعدها في مدرسة كعب بن عميّر الأساسية في غور الصافي، ليوعز من هناك بالنهوض بواقع المدرسة وتقديم متطلبات النجاح اللازمة لكادرها، لينتقل بعدها متفقدا لمصانع أغذية قيد التشغيل في منطقة غور نميرة ويعد العاملين فيها والأهالي بإيصال المياه والكهرباء والخدمات الأساسية.
حسّان أجاد حين بدأ مسيرته بمناطق نائية منسية وبمجتمعات عانت على مر السنين من التهميش، مطبقا لتعهداته الأولى ومكرسا مبدأ البدء بالنفس قبل الآخرين، فالميدانية في الحكومة الجديدة بدأت من رأس هرمها قبل أعضائها، أما النتائج فيبقى الحكم عليها مرهونا بالتطبيق الجاد للتوجيهات وبالتغييرات التي نأمل أن تكون بحجم الطموح والبشائر.