facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العدوان على غزة ولبنان سيناريو واحد مُعد مسبقاً


صالح الراشد
29-09-2024 12:40 PM

سيناريو مكرر لما جرى في غزة يجري الآن في لبنان لتحقيق أهداف احتلالية محددة منذ فترة زمنية طويلة، فالاحتلال سعى منذ زمن لترتيب الأمور لينقض على غزة ولبنان كونه يحتاج أراضي شمال غزة لإنشاء قناة بن غوريون، ولبنان للسيطرة على الحدود المائية والحصول على حقول الغاز في المياة الإقليمية في البحر المتوسط، وكان على الكيان أن ينال المباركة الدولية للهجومين لذا كان عليه ان يجعل حماس وحزب الله يهاجمانه ويقتلان عدد من سكان المستعمرات، لذا لا نستبعد أن تكون عملية السابع من اكتوبر قد جرت تحت أنظار الكيان على غرار عملية تفجير معبد النمسا في نهاية عقد السبعينات من القرن الماضي.

وعمل الكيان بطريقة إعلامية ممنهجة لتضخيم هجوم حزب الله والترويج له على أن الغاية منه تدمير الكيان ، وقتل من فيه فيما يبحث الكيان عن طرق للدفاع عن نفسه من صواريخ تسببت بهجرة سكان الشمال كما فعلت حماس مع سكان الجنوب، والإعلان عن أرقام تفوق الخيال لخسائر اسرائيل الاقتصادية بسبب التهجير وهي خسائر قابلة للتعويض في ظل دعم الحركة الاسرائيلية العالمية للكيان، وأخفى الأرقام الحقيقية للقتلى حتى لا يؤثر على المجتمع الاسرائيلي ليصبح لدى الكيان سبباً مباشراً للبدء بعمليات القتل والإبادة المعد لها منذ سنوات.

ونجحت الإدارة الإعلامية للاحتلال باستغلال القنوات الفضائية العالمية والعربية بطرق غير مباشرة ومباشرة، وجعلهم يضخمون القوة التدميرية لأي صاروخ لحزب الله بفضل محللين لا يدركون أن دورهم ترويجي لتقبل الرد الاسرائيلي كما حصل مع حماس، والغاية من ذلك المساواة الإعلامية بين إبادة الاسرائيليين للفلسطينين واللبنانيين وعمليات المقاومة المحدود لدفع الدول وشعوبها للاعتقاد بأن ما يجري ليس عدوان بل حرب متكافئة فيما تصور القنوات الأمريكية على أن صواريخ المقاومة تهديد فعلي للكيان، لتكون هذه الصواريخ هي السبب المباشر للعدوان مع العلم أن السبب المباشر لأي حرب كما يقول التاريخ هو أتفه الأسباب، لتكون الصواريخ وأحداث السابع من أكتوبر مبرراً لقيام الكيان بقصف فلسطين ولبنان، مما تسبب في ارتفاع أعداد الشهداء إضافة لزراعة الخوف وبناء الشخصية الضائعة بين الهروب من الموت والصمود.

وبعد القصف الجوي الذي يشكل المرحلة الأولى في القتل تتمركز القوات العسكرية الاسرائيلية على الحدود، ويبدأ الإعلام بتناقل الاخبار عن الحرب البرية وهي المرحلة الثانية وان جيش الاحتلال لن يكون قادر على النصر بل سيُهزم بقسوة، ليتقبل العالم فكرة الاجتياح البري ويبدأ الإعلام بتضخيم العمليات الفردية للمقاومة ويركز على حالات الصمود رغم كثرة تجار الحدود، ويتعامل الإعلام مع العمليات الإجرامية للاسرائيليين في البلدين بأنها طبيعة اليهود، وفي المرحلة الثالثة يتدخل تجار الكلام الاسرائيليين والغرب ويؤكد كل منهم ان المهمة تركز على تحرير الشعب اللبناني المُختطف من قبل حزب الله وان العدوان يعمل على تحرير اللبنانيين كما تم الإعلان في غزة بأن الغاية تتركز على تحرير شعب غزة من حُكم حماس.

وتقوم القنوات الفضائية ببث اجتماعات قادة الكيان التي يتم فيها تهديد الدول لزراعة الرعب، وكأننا نُشاهد فليم سينمائي أُنتج في هوليوود لمحاكاة الأفلام السابقة التي تنتهي دوماً بانتصار البطل الذي يختاره المُنتج، وبالتالي يتم زراعة الخوف في قلوب المشاهدين العرب العاشقين لأفلام الأكشن، ويصنع الثقة والأمل عند الاسرائيليين بأن نصر قواتهم قادم على الأشرار "كما يطلقون على أعدائهم" الساعين لإلحاق الأذى بهم، لنجد ان فن محاكاة المشاهد جزء من الحرب النفسية التي تبدع القنوات الفضائية الغربية والتابعة لها من القنوات العربية في بثها وبشكل يضمن تحقيقها للأهداف، وقد يكون هذا الأمر مدروس ومخطط له عند البعض فيما قنوات أخرى تركب الموجة وآخرين يتصرفون بجهل ليكونوا عوناً للاسرائيليين.

آخر الكلام:

الفارق الأكبر في العدوان بأن القوات الاسرائيلية فشلت في اغتيال كبار قادة حماس في غزة على عكس لبنان، حيث قتلت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وأكثر من عشر قيادات من الصف الأول، كما نجحت في اختراق إيران وقتلت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي واغتالت فيها رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :