facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التشفي السياسي


م. بسام ابو النصر
29-09-2024 11:27 AM

ربما نختلف كثيرًا مع السيد حسن نصر الله وهناك من يتفق معه في طروحاته ومواقفه ولكن هناك من يقدم طرحًا مقبولًا فيما يخص ما حدث في استهداف الشهيد حسن نصر الله ورفاقه، وهو طرح ظهر في مفترقات الإختلاف الاسلامي، إذ كيف نحدد العدو من الصديق، وكيف نضع أي قائد في خانة الصديق أو العدو، والحل بسيط ومنطقي، نتحرى أين تسقط سهام العدو، وعندها نقرر أين نقف؟، وفي حالة حزب الله كانت سهام العدو تسقط فوق رؤوسهم، وعندها يستوجب علينا ان نقف معهم ولو بألستنا.

ويأتي كبار الكتاب والسياسيين، ويضعوا جام غضبهم على حسن نصر الله وجماعته بعد ان تأكدوا بخبر استشهادهم، ونقول لهم: نعم كان في خانة العدو اثناء الثورة السورية والثورة العراقية، وشارك في قتل الابرياء هنا وهناك، ونختلف معه في الفكر الديني، ولكن الم يتفق مع النظام السوري كثير من الذين وقفوا ضده، وصار الكثير من الذين وقفوا مع الرئيس الشهيد صدام حسين ضده بعد سنوات من استشهاده، كيف نقبل أن يكون العدو هو من يخلصنا من الذين اختلفنا معهم، ثم الم يكن هناك فتنة في العهد الإسلامي الأول، بين علي ومعاوية، وقبل ذلك وبعده، وإن كان لا بد من التخلص من حسن نصر الله الا يكون هناك طريقة غير يد الاحتلال القذرة، التي لا تفرق بين أحد منا، اليد السوداء التي قتلت الشهيد إسماعيل هنية، الشيخ القائد السني، والشهيد حسن نصر الله الامام الشيعي وكلاهما يقول لا اله الا الله محمد رسول الله.

لماذا هذا التشفي الذي نجده على صفحات الفيسبوك للكثير من الاعلاميين البارزين والسياسيين الكبار، ألم يكن متاحًا كف يده عن لبنان من خلال النظام العربي، هل صار هذا الكيان كيانًا صديقًا بمجرد تصفيته لحسن نصر الله ورفاقه، وهل بدأنا ننسى ما حدث لأطفال غزة ونساءها ورجالها، وهل نسينا ما حدث لاهلنا في فلسطين من قتل وتنكيل وتهجير؟؟..

حين تكون السكين التي امتدت على المقاومة اللبنانية التي يترأسها حسن نصر الله والذي كان من بين الذين وقفوا مع القليل من المقاومين انتصارًا للأقصى وغزة، نعم نختلف مع حزب الله ونختلف على وقوفه الى جانب النظام المعتدي عام 2013، ولكن ما زال هذا النظام قائمًا وحتى انه استعاد المساندين له من كل ارجاء الوطن العربي، وكيف وقفنا الى جانب حزب الله عام 2006م عندما قهر العدو وأعاد الكثير من الاسرى الفلسطينيين، نختلف مع حزب الله ولكن كنا نرى صواريخ الحزب تقع على مدن العدو وقراه وجنوده "مهما كان فعلها" عندما يكون العدو في حالة اشتباك مع اهلنا في القدس واخواتها وغزة وما حولها، هل هذا انتصار للعدو ولاشقاءنا وانتصار لعقيدتنا.

نعم نختلف مع ولاية الفقيه، ولا نتفق مع الكثير من معتقدات الشيعه التي تشيطن الكثير من مذاهبنا، ولكن هل هناك من هو بيننا من يتراجع عن الدفاع عن اهلنا واطفالنا ونساءنا في غزة وجنين والقدس والخليل، وكيف لمن يفتك في اعراضنا من بني جلدتنا في ليبيا وسوريا ، كيف للذين لا يضعون اي وزن للعقيدة التي نؤمن بها ان يدافعوا عنها تجاه الذين يجاهدون لأجل فلسطين، ثم أليس من المجحف ان نتشفى بمن دافع عن ارضنا بحياته بينما جلس البقية في كراسي المتفرجين، وأين هؤلاء المتفرجون من أصدقاء في انسانيتهم وليس عقيدتهم كما فعلت جنوب أفريقيا اثناء وقوفها بتقديمها شكوى في محكمة دولية، الاحرى ان نتفهم بمن حارب بسلاحه ودمه وشاركنا الشهادتين، رحم الله الشهيد اسماعيل هنية وكل القيادات التي حاربت الى جانبه في غزة العزة، ورحم الله الشهيد حسن نصر الله وكل الذين استشهدوا من على منصات المقاومة اينما وجدوا.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :