تصريحات الدكتور معروف البخيت وانتقاداته بحق الحركة الاسلامية جاءت في وقتها ومكانها وزمانها المناسب.. فدولة الرئيس كان اكثر جرأة من غيره وسمى الاسماء بمسمياتها ووضع النقاط على الحروف وقال للخطأ خطأ بوجهه فلم يهادن الجماعة ولم يساوم حزب الجبهة على حساب الوطن ولم يطأطئ الرأس ولم يعقد صفقة من تحت الطاولة لرفع شعبيته امام لناس.الرئيس القادم اصلا من مؤسسة الشرف والكرامة من الفوتيك وحدود الوطن..من البندقية والبارود من مؤسسة الثوابت ورمزها النقي نعم الرئيس قالها ولم يمش ورفع اصبعه في وجه عقلاء الاخوان المسلمين وقال لهم امامكم الفرصة الاخيرة لاستعادة قرار الحركة الاسلامية من الخاطفين والا بعدها سيقع المحظور وما ارقى كلام الرئيس ونفسه الوطني وهو يتحدث بشرف ونزاهة وصراحة غير معتادة واصفا اسلوب الجماعة في الحديث عن المؤسستين العسكرية والامنية بانه قلة ادب وتطاول على الثوابت واعتداء على مشاعر الاردنيين.
نعم دولة الرئيس كان في منتهى الادب وفي قمة الجرأة التي اختفت وتلاشت عند الكثيرين من رؤساء الوزراء الذين كانوا يحاولون ويمرون ويتساهلون .. فالرئيس وبلغة الحزم المعهودة عنه قال لن يسمح ونحن معه لقيادات حزب العمل الطارئة ان يحولوا البلديات الى حصون وخنادق للسيطرة والتحكم بهدف تحويل مدننا الامنة الى نهر بارد جديد.
على الاسلاميين ان يستيقظوا من هذا السبات ويصحوا فورا وينتبهوا للهاوية التي تنتظرهم جراء نهج قياداتهم الطارئة التي تحاول ن تتعامل مع الوطن وفق متغيرات خالد مشعل ورفاقه الايرانيين وعناصر فتح الاسلام التي الحقت الدمار والخراب في تلك المناطق.
على القيادات المراهقة المشاغبة النجومية المتسلقة ان تعي ان كل الاردنيين خلف قيادتهم وخلف ثوابتهم ابتداء من العسكر ومرورا بالعلم والوطن وليس انتهاء بالامن والاستقرار الذي ينعم به اسلاميو الاردن بدلا من ان يتم جر البلد الى اجواء تتشابه مع ما يحدث في دول الجوار.
نعم على العقلاء ان يسكتوا المجانين ويخرجوهم من بيت السياسة باتجاه العصفورية فهذا وطن وهذا بلد وهذا رمز يجب ان نحافظ عليه ليكون نموذجا حقيقيا في كل شيء وصح لسانك يا دولة الرئيس.