القلب المريض هو كالفيروس السام يهتك بالمجتمع من شخص لآخر يسبب عدوى القلوب المريضة وللعقول المحدودة.

نعم، القلب القلب المريض هو فيروس سام لاذع يهتك المجتمع شيئا فشيئا حينما يكون رجل كان او امرأة يعتقد بفكرة خاطئة ويصدقها ويقوم بنشرها بين الناس هذه كارثة حقيقية واغلب هؤلاء نجدهم يحملون قلوب مريضة بالخبث والكره او أشخاص جاهلون عقولهم محدودة لا تريد تصديق الا ما يقال فهم بالكاد آفة بالمجتمع.

ومع اننا نعيش في عصر التطور والعلم فينبغي لعقول البشر ان تكون ناضجة بحقائق وافكار صحيحة بكل أمور الحياة ولكن ما فائدة العلم لكثير من العقول لا تريد تصديق سوى ما في القلب من سموم وخبائث.

دعوني اذكر مثالا ذات يوم سمعت رجل يقول لاخر عن شخص غائب إن الله لا يريده ولا يحبه وان الله يريد تدميره.

هذا هراء فادح لان هذا الرجل السفيه قال المقولة لاخر سفيه مثله وقاموا بنشرها بين الناس انها حقائق والافدح من ذلك أن الناس تصدق كلام هؤلاء السفهاء بسرعة كبيرة. انه لشيء مضحك ومحزن بنفس الوقت فمن انت يا انسان حتى تفتري على الله بكذبك. ومن انت حتى تقول ان الله لا يقبل هذا الرجل فكيف لهذا السفيه يزكي نفسه على الرجل الاخر. والله بمحكم كتابه قال فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى.

والمصيبة الأخرى ان الناس تأخذ بكلام السفيه على محمل الجد.

هذا مثال من كثير وكثير ما يحدث في مجتمعاتنا اليوم لانه عندما رجل كهذا يحمل في قلبه الغل والحقد لأخيه المسلم وينشر أفكاره المسمومة بين الناس بلسان فصيح وتعبير بليغ لاقناع الناس واستعطافهم بصدقه وهو عند الله كاذب مخادع.

والادهى من ذلك أن كانوا أشخاص كثر لديهم قناعات خاطئة بكثير من الامور وقلوب مريضة بالحقد والكره فيهموا همة الرجل الواحد بنشرها بين الناس على أنها حقائق فيقوم بتصديقها الجهلة وضعفاء الإيمان.

حقا هؤلاء هم آفة بالمجتمع لأنهم يريدون الخراب والفتنه والشر بين المسلمين.

الحمدلله ان الله قد وهبني قلب صافي وعقل راجح يجعلني أدرك كثير من الحقائق التي تجري في مجتمعاتنا اليوم.

ان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم الذي كافح من اجل هذا الدين قد استودع الله أمته وجعلنا مستأمنين على هذا الدين بصونه والحفاظ عليه بأن نكون كقلب واحد وجسد واحد نساعد ونساند بعضنا ونفعل الخير ما استطعنا ولا نكذب ولا نكذب بعضنا.

اليس الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم قال عنا نحن أمته احباؤه في هذا الزمان لذا يجب علينا جميعنا ان نكون قد هذا الحب الذي نستحقه من نبينا.

انني أشعر بروح نبينا محمد ترفرف حولنا حزينه لما آلت إليه الامه اليوم وما يجري بين المسلمين من قتل وطعن وبغى وكذب وزر وباطل وكره لبعضهم البعض.

أما آن لأن تستفيق امة محمد الحبيب من غفلتها وإصلاح القلوب بالنية الحسنه والكلمة الطيبة والعمل الصالح.

اللهم الهدى الهدى لأمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.