بعد مضي عام على حرب غزة و تداعياتها بعيدة المدى، أصبح لزاماً إعادة انتاج الهوية السياسية والفكرية والعلمية والثقافية وكل ما يتعلق بهذه المكونات؛ وهذا ماعبرت عنه دراستي الجديدة بالعنوان أعلاه ممثلة لقيمة تقدمية لكل ما يجري.

وقد هدفت الدراسة الى تسليط الضوء على علم إدارة الصراع الدولي من حيث نظرياته ومستوياته ومراحله ومقاربات التحليل وآليات التعايش والتسوية للصراعات ، كما وتهدف الدراسة الى تسليط الضوء على مشاريع السلام العالمية لمعرفة الأسس المنهجية للصراع الدولي ، وتكلفته الإجتماعية والاقتصادية والبشرية، بالإضافة الى رسم خارطة الصراع التي يمكن من خلالها عمل نماذج بيانية لفهم قضايا الصراع وأهداف الأطراف المتصارعة ودينامكية تطور الصراع وتحليل مثلث العنف الذي يتكون من 1. السلوك 2. البنية 3. التوجهات

كما وتهدف الدراسة الى تقديم منظور أصيل من الموروث العربي الإسلامي لفض النزاعات وفق بناءٍ نظري وعملي وقائي وعلاجي.
وقد استخدمت الدراسة منهجية متداخلة التخصصات منها المنهج المقارن والمنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي والمنهج الاستنباطي والمنهج الكمي للوصول الى أهداف الدراسة .
 
ويتكون منظور الدراسة من ثلاثة مقتربات هي كما يلي:
المقترب الأول: بحث مقارن في فض النزاعات الدولية.
المقترب الثاني: التمايز والندرة في الموروث العربي الاسلامي.
المقترب الثالث: العالمية في الطرح بالرغم من أقلمة التطبيق.

إن من مقتضيات إدارة الصراع الحضاري و الثقافي في العالم ، تعزيز المواهب ودعم الإبداع بشكل جمعي وعلى كافة المستويات ومناحي الحياة ثقافياً وفنياً وعلمياً واقتصادياً و لا سيما الجوانب الأكثر أهمية عسكرياً وتكنولوجياً واستراتيجياً ، وذلك للحيلولة دون وقوع خسائر اكبر تفوق التوقعات.