facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رؤى سليمان تصل قمة أوملينجلا على متن دراجة


عبدالرحيم العرجان
28-09-2024 12:25 PM

رؤى سليمان، رحالة ومغامرة أردنية، دفعتها الطموحات لبلوغ أعلى القمم على متن دراجة نارية، حيث حققت إنجازها الجديد بالوصول إلى قمة أوملينجلا، رافعة علم الوطن بكل فخر واعتزاز على ارتفاع 19,024 قدمًا عن سطح البحر ضمن سلسلة جبال الهيمالايا من الجانب الهندي. تحدت في رحلتها وعورة الطريق وصعوبة الجيولوجيا والظروف الجوية المختلفة كليًا عن بلادنا، حيث تقيم في مملكة البحرين الشقيقة. استغرقت الرحلة تدريبات مكثفة ومهارات عالية، خاصة في كيفية السيطرة على المنعطفات الحادة على الطرق الترابية ذات المسار الواحد، والقيادة على الجليد وفي مناطق الوحل والسيول بدرجات حرارة دون الصفر المئوي، مع انخفاض نسبة الأكسجين في الهواء، مما يؤثر على القدرة على التركيز ويثير الحديث الداخلي عن التراجع. كل ذلك تطلب حنكة قائد الرحلة وخبرته في الإرشاد والتوجيه.

رؤى، البالغة من العمر 33 عامًا، خريجة الأكاديمية الملكية لفنون الطهي في الأردن، أكملت دراستها العليا في فرنسا، وتدير شركة متخصصة في مجال دراستها في مملكة البحرين. هي عضو في نادي الدراجين البحرين والأردن ضمن شبكة الـ”رايدرز” الدولية. أجرينا هذا اللقاء للحديث عن إنجازها الذي نفخر به كأردنية أصرت على الوصول والتميز، لتكون الأولى أردنيًا في هذا المجال.

ما هي رسالتكم والهدف من الرحلة؟
أولًا، كان الهدف إعلاء اسم الأردن عربيًا وعالميًا في عالم الدراجات النارية. رفع العلم في القمة يجذب انتباه الأجانب والمتواجدين في الموقع، مما يثير فضولهم لمعرفة المزيد عن بلدي. أما بالنسبة لي، فقد كان التحدي الأكبر هو إثبات قدرتي على الوصول وإضافة إنجازات غير مسبوقة إلى سيرتي الذاتية المتواضعة (وتقولها هنا بتواضع)، حيث أعتبر مبتدئة في عالم الدراجات النارية.

كيف كان التدريب وما هي المراحل التي أهلتكم للوصول إلى هذا الارتفاع؟
بدأت التدريب على الدراجة النارية منذ عام 2020 عندما اقتنيت أول دراجة صغيرة جدًا من نوع “هارلي ديفيدسون” بمحرك سعة 750 سي سي. تدربت في مملكة البحرين على يد المدرب الماهر الكابتن مهدي خجسته، الذي كان لي مثالًا وقدوة في تعلم فنون التعامل مع الدراجة. في عام 2022، كانت أول رحلة لي بالدراجة النارية خارج البلاد إلى إقليم لاداخ في شمال الهند، وكنت ضمن مجموعة من 18 دراجًا. في تلك الرحلة، تمكنت من الوصول إلى معبر “كاردونجلا”، الذي كان حينها أعلى معبر للدراجات النارية قبل افتتاح معبر “أوملينج لا”. وبعدها بعام، كررت الرحلة بمفردي دون مجموعة، بهدف التمرس أكثر.

ما هي الصعوبات التقنية التي واجهتكم؟
أكبر صعوبة كانت التأقلم مع درجات الحرارة المنخفضة جدًا، إضافة إلى نقص الأكسجين في تلك الارتفاعات، مما يسبب ضيقًا في التنفس وآلامًا في الرأس. كما كان من الصعب التأقلم مع الحياة البدائية البسيطة في تلك المناطق، حيث تفتقر إلى الأساسيات اليومية مثل الطعام، الشراب، المسكن، والكهرباء. أيضًا، كان هناك تحديات مثل محدودية الوقود وانعدام تغطية شبكات الاتصال، مما يجعلها منطقة معزولة تمامًا عن العالم.

لنتحدث عن التضاريس ووعورتها.
على الرغم من أن المسافات بين نقطة وأخرى قد تقدر بـ450 كم فقط، والتي من المفترض أن تُقطع خلال ساعات قليلة، إلا أن الواقع مختلف تمامًا. فالطرق ذات مسرب واحد، تخدم الذهاب والإياب بتعرجات مستمرة، وغالبًا ما تكون غير معبدة وتحتاج إلى القيادة بحذر شديد، خاصة وأن المسار كله جبلي.

كيف تغلبت على انخفاض الحرارة ونقص الأكسجين؟
بكل صدق، رغم الاستعدادات لمواجهة درجات الحرارة المنخفضة، إلا أنها تتغلب علي في كل مرة. أحاول دائمًا التركيز على الهدف والوصول، متجنبًا التفكير في البرد الشديد. المشروبات الساخنة كانت رفيقتنا للتخفيف من حدة البرد. أما بالنسبة لنقص الأكسجين، فكان الحل الوصول إلى المعبر بهدوء، مع محاولة تقليل الكلام والحركة المفرطة للحفاظ على الطاقة.

أي نوع من الدراجات استخدمتي، وهل لها مواصفات خاصة للتعامل مع الوعورة والجليد؟
استخدمت دراجة “رويال إنفيلد” بقوة 500 سي سي، والتي كانت مثالية لهذه الرحلة بسبب قدرتها العالية على التعامل مع التضاريس الوعرة. التناغم بيني وبين الدراجة كان المفتاح لتجاوز العقبات التي واجهناها.

أين كان مبيتكم خلال الرحلة؟
المبيت كان يتراوح بين فنادق خمس وأربع نجوم في بعض القرى، وفي بعض الأحيان في نزل محلية بسيطة جدًا تفتقر للكهرباء. ولكن كان لا بد من المبيت في مثل هذه الأماكن للوصول إلى وجهتنا.

الى ماذا تخطط رؤى بعد هذه الرحلة؟
سأواصل التمرين على قيادة الدراجة النارية بشكل أسبوعي، وسأبحث عن مسارات جديدة لتحقيق أهدافي وطموحاتي، وإضافة المزيد إلى رصيدي الشخصي والوطني.

ما هي نصيحتك لمن يريد تحقيق هدفه؟
الممارسة المستمرة هي الأساس، والابتعاد عن الغرور والثقة الزائدة. التحلي بالصبر وعدم الخوف، وأوصي بعدم القيام برحلات مماثلة بشكل فردي، بل مع مجموعة.

وفي نهاية اللقاء، أكد قائد الرحلة، الدراج د. عبدالعزيز بن الحاج عبدالرزاق، أن رؤى أظهرت قدرات متميزة في رحلاتها السابقة، مما أهلها لهذه الرحلة الصعبة التي تتطلب المهارة والبديهة والثقة بالنفس لبلوغ الهدف، ضمن طريق خطرة جدا لوعورتها بمناطق نائية، احتاجت لمرافقة وحدة صيانة واسناد لعدم توفر محطات الطاقة والتزود بالوقود على الطريق وعمل صيانة والتفقد الدوري على مدى الرحلة وهو من اختصاص عمل مؤسستنا بسياحة المغامرة باشكالها المختلفة.

نختم اللقاء بالقول: “الجبال هبة من الله، ونحن نصل إليها لنعود وندعم أصحاب الطموح لتحقيق أحلامهم وحمل رسالتهم الوطنية والإنسانية.”





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :