facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مخاطر حرب غزة على الأمن والسلم العالمي


خولة كامل الكردي
26-09-2024 08:19 PM

ومع استمرار الحرب الشرسة التي تشنها دولة الاحتلال الصهيوني على غزة، واتساعها لتصل إلى ضرب جنوب لبنان واستشهاد ما يربو عن ٧٠٠ إنسان بريء وجرح المئات، تزداد المخاوف من امتداد رقعة الحرب إلى دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، ما يعني حرباً إقليمية واسعة النطاق لا يعرف مداها إلا الله.

ومع نية نتنياهو وحكومته المتطرفة استعداد جيش الاحتلال لهجوم بري على جنوب لبنان، لضرب الحاضنة الشعبية لحزب الله، وتأليبها عليه، لا يزال المجتمع الدولي يراوح مكانه عاجزاً عن اتخاذ موقف حازم ضد الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان المتاخم في حدوده مع فلسطين المحتلة، وفي نفس السياق لا يتوقع أحد في العالم الحر وبخاصة الوطن العربي، أن يقوم المجتمع الدولي بحماية القانون الدولي ولجم الاحتلال ومنعه من التمادي في عدوانه، و كبح جماح شهوته في القتل والدمار.

التراخي العالمي في ردع دولة الاحتلال عن هجماتها الوحشية على غزة ولبنان، يفتح الباب على تجاوز القوانين الدولية والمحرمات في كل نزاع ينشب بين الدول، وسيؤدي حتماً إلى حرب إقليمية قاسية تعم منطقة الشرق الأوسط.

إن سلوك حكومة نتنياهو المتعنت في رفض وقف إطلاق النار في قطاع غزة ورفض أي صفقة لتبادل الأسرى مع حركات المقاومة، وإصرارها على تكبيد المدنيين خسائر في الأرواح والممتلكات بشكل غير مسبوق، وتدمير البنية التحتية وسحقها، وطمس أي معالم لها، والتي تحتاج إلى أعوام لإصلاح ما تضرر منها، وإعادة إعمار البنية التحتية، ناهيك عن الآثار السيئة المادية والمعنوية على سكان القطاع، خير دليل على هدف نتنياهو وحكومته من تلك الحرب، ليس إعادة الأسرى بقدر ما هو تنفيذ خطته في ابتلاع غزة كما الضفة الغربية، فالقصف والغارات المتواصلة ، وعدم اكتراث دولة الاحتلال بأي عواقب تنتج عن حربها المسعورة ضد المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، يشي بأن السابع من أكتوبر كشف رغبة نتنياهو في ضم غزة إلى دولته المزعومة، ويدل على أن نتنياهو كان يعلم بأن المقاومة ستقوم بعمل كبير ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي وقد أُبلغ بذلك، لكن لم تكن لديه الرغبة في فعل أي شيء، تعمداً وقصداً منه كي يحصل السابع من أكتوبر وتكون له حجة لدخول غزة، وإعادة المستوطنات فيها، وضمان استمرار بقائه في منصبه، فعلام يفسر إصرار الشاباك الإسرائيلي على أنه تم إبلاغ نتنياهو بتحركات المقاومة في غزة، ولم يعر اهتماماً لتحذيرات جهاز المخابرات رغم إنكاره؟!


إن السلم والأمن العالمي مهددان بالدمار والدخول في مرحلة الفوضى الكبيرة، وتفاقم الأوضاع سوءاً في المنطقة العربية، وهذا يلقي بالمسؤولية على عاتق الدول والمنظمات الدولية، التي تدعي حماية السلام والاستقرار والأمن، الوقوف وقفة جادة وصادقة في وجه الانتهاكات الإسرائيلية المتفاقمة على المدنيين في كل من لبنان وغزة، وعدم اكتراث نتنياهو وحكومته بالمبادرات الدولية وجهود الوساطة لوقف الحرب، وتعمد افشالها، لمصلحته الشخصية وتحقيق حلم عرابه جابوتينسكي، بأرض إسرائيل الكبرى، التي تتجاوز الحدود التي اتفق عليها في معاهدة أوسلو، وتغاضي الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية عن تجاوزات دولة الاحتلال، بل دعمها لسلوكياتها المنافية للقوانين والشرائع الدولية، التي تنص على احترام حقوق الإنسان وحقه في مقاومة المحتل، في حين تعطي لإسرائيل حقها في الدفاع عن النفس، هذه هي ازدواجية المعايير البائسة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :