عمون - قال وزير خارجية أوزبكستان بختيور سعيدوف خلال المناقشة العامة للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ترتفع درجات حرارة الهواء في آسيا الوسطى بشكل أسرع من المتوسط العالمي. وهذا يخلق مخاطر جسيمة على الأمن الغذائي والطاقة. صرح بذلك وزير خارجية أوزبكستان بختيور سعيدوف، متحدثًا في المناقشة العامة للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

عواقب تغير المناخ
وبالتالي، وفقًا لوزير خارجية أوزبكستان، انخفض مستوى توفر المياه للفرد في آسيا الوسطى إلى النصف خلال العقود القليلة الماضية.

ولا تزال كارثة بحر الآرال تخلف تأثيرًا سلبيًا للغاية على النظم البيئية لجميع الدول في المنطقة. وتابع المتحدث قائلاً: "ندعو مجتمع المانحين الدوليين إلى توسيع المشاريع في منطقة بحر الآرال بهدف التخفيف من العواقب المدمرة لهذه الكارثة".

وأشار إلى أن بحر الآرال كان أول منطقة في العالم منحتها الأمم المتحدة وضع منطقة الابتكارات والتقنيات البيئية. وقال سعيدوف: "إن تجربتنا المتقدمة يمكن أن تفيد البلدان الأخرى التي تواجه مشاكل مماثلة".

التحديات العالمية ودور الأمم المتحدة
وقال وزير الخارجية الأوزبكي إن الحروب والصراعات، وأزمة المناخ الكوكبية الثلاثية، وتدهور الاقتصاد العالمي، وتزايد التفاوت الاجتماعي والفجوة التكنولوجية تؤثر على جميع البلدان دون استثناء.
وفي هذا السياق، دعا إلى الحفاظ على الإمكانات الهائلة للتعاون المتعدد الأطراف التي تم تطويرها على مدى عقود داخل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وأضاف بختيار سعيدوف: "نعتقد اعتقادا راسخا أن الأمم المتحدة يجب أن تستمر في لعب دور مركزي في معالجة التحديات العالمية في القرن الحادي والعشرين".
الإجراءات على المستوى الوطني

وفي الوقت نفسه، أكد أيضًا أن حل المشكلات العالمية على المستوى الوطني أمر مهم للحفاظ على استقرار ورفاهية سكان أي بلد.

وقال الوزير: "لقد حدد رئيس بلادنا التنفيذ المتسق لأهداف التنمية المستدامة باعتباره حجر الزاوية للسياسة الحكومية لأوزبكستان".

وقال إن أوزبكستان أحرزت في السنوات الأخيرة تقدماً كبيراً في الحد من الفقر وتحسين الوصول إلى التعليم والتحرك نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز المساواة بين الجنسين. وقال المتحدث: "لقد تضاعف ناتجنا المحلي الإجمالي بأكثر من الضعف، وانخفض معدل الفقر إلى 11 في المائة".
حقوق المرأة

وأشار الوزير إلى أن تمكين المرأة والفتيات يشكل عنصرا أساسيا في سياسة الدولة في البلاد. ووفقا له، أحرزت أوزبكستان تقدما كبيرا في ضمان المساواة بين الجنسين، ودخلت ضمن الدول الخمس الأولى في هذا المؤشر.

التعاون الإقليمي

وأضاف وزير الخارجية أن آسيا الوسطى تظل أولوية قصوى في السياسة الخارجية لأوزبكستان. وقال إن المنطقة تركز اليوم بقوة على الاتصال بالأسواق العالمية الكبرى وإحياء طريق الحرير العظيم.

"أفغانستان جزء لا يتجزأ من آسيا الوسطى"
وأشار وزير الخارجية إلى أن المجتمع الدولي فشل للأسف في اتخاذ التدابير الكفيلة بعكس الوضع الصعب في أفغانستان. وأضاف أن أوزبكستان تنتهج "سياسة براجماتية" تجاه جارتها.

وأضاف: "سنواصل المساهمة في التعافي الاقتصادي لأفغانستان وتطوير البنية الأساسية للنقل والطاقة فيها".