ذهب خمسة واربعون مرشحا منتخبا لعضوية مجلس النواب الى منزل السفير البريطاني قبل ان يذهبوا الى قبة مجلس النواب !!.
التقوا ديبلوماسيا بريطانيا في بيت السفير قبل ان يلتقوا جلالة الملك عند افتتاح الدورة العادية لمجلس الامة !!.
التقوا ممثل بريطانيا قبل ان يلتقوا رئيس مجلس الامة الاردني !!.
ذهبوا الى بيت سفير أجنبي ليقدم لهم التهاني بانتخابهم ولم يأت هو اليهم !!.
باشروا نشاطا نيابيا جماعيا قبل اداء اليمين الدستوري وانتخاب رئيس لمجلس النواب !!.
ولا نعرف ان كان سعادة السفير قد أبلغ وزارة الخارجية مسبقا بالدعوة كما يقتضي البرتوكول ام لا ؟؟!.
اذا كنا سنعذر السادة النواب الجدد على الحياة والاعراف البرلمانية فهل سنعذر سعادة السفير الذي لم ينتظر افتتاح جلالة الملك للدورة البرلمانية حتى يوجه الدعوات من خلال المكتب الدائم ؟؟ ، وهل هي هفوة غير مقصودة ام وراءها الف معنى ومعنى ؟؟!.
لو كانت الدعوة الى قاعة فندق او صالة مطعم فلربما كان يمكن القول انها دعوة شخصية، ولكنها في منزل السفير التابع للسفارة التي هي في القانون الدولي خارج نطاق السيادة الاردنية .
وأخيرا فمن حقنا كمواطنين ان نعرف انتماءات السادة النواب المعنيين الحزبية لنستبين موقف الحزب من دعوة السفير واستجابة النواب، وبذات الوقت نقول اننا تمنينا لو كان رفض نواب حزب جبهة العمل الاسلامي لدعوة السفير مبنيا على عدة اسباب سياسية وبروتوكولية ايضا لا على سبب واحد وهو موقف بريطانيا من العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني .
يا نوابنا الاعزاء المحترمين لا يتحرك سفراء الدول إلا بهدف سياسي ولا علاقة لهم بكرم الضيافة الاردني التقليدي وكل شيء عندهم محسوب ووراءه مطلوب..