لا للتوطين ولعبة الامم ..
د. تيسير عماري
26-09-2024 11:00 AM
قالها جلالة الملك عبدالله الثاني في الخارج والداخل وجلالته يعرف اكثر منا مخططات الحكومة اليمينية المتطرفةالاسرائيلية الذين يصرحون ان الاردن هو صحراء فلسطين وان الاردن كان مشمولا بوعد بلفور.
وجلالة الملك يعرف اكثر من لعبة الامم وتاريخيا كانوا الهاشميين اول ضحايا لعبة الامم بعد انتهاء الحرب العالميه الاولى عندما تم غدر شريف مكه الحسين بن علي بعد ان كان موعودا بإقامة مملكه عربيه تشمل الحجاز وبلاد الشام.
اليوم تمر المنطقه باصعب ظرف وهناك مخطط اسرائيلي لتحقيق يهودية الدوله وتهجير الفلسطينيين من الضفه الغربيه وهذا مخطط قديم جديد والملك الراحل المغفور له الحسين بن طلال أدرك جيدا لعبة الامم وتأثير اللوبي الاسرائيلي على الدول الكبرى، فعقد إتفاقية السلام في معاهدة وادي عربه مع رابين الذي قتل من قبل اليمين المتطرف الإسرائيلي، وجاء نتنياهوا ليحقق المشروع امام هذا المشهد.
اليوم نحن امام مفترق طرق يحتاج الى سياسه تعتمد العقل وليس العاطفه وان أجتهد ان الحكومة اليمينية الان تتمنى الغاء وادي عربه لكي تتحرر من قيودها السياسيه امام العالم وهنا أعترف بجرءاه انني كنت ضد وادي عربه لكن أقولها ايضا وبجرأه انني ضد الاصوات التي تتطالب بالغاءها او تجميدها حتى لا نعطي مبرر لنتنياهو لتنفيذ مخططه بالتهجير والتوسع اعرف، مسبقا ان البعض لن يعجبه هذا الكلام وربما اهاجم ولكن الواقع السياسي يعامل بالعقل وليس العواطف وعليه واجبنا ان نقف وراء جلالة الملك لتكون جبهتنا الداخليه موحده خاصة ان الاردن يتعرض لضغوط خارجيه والله من وراء القصد حمى الله الوطن قيادة وارضا وشعبا.