خلف الملك في خطابة التاريخي بالأمم المتحدة
د. عمر علي الخشمان
26-09-2024 10:42 AM
بكل فخر واعتزاز تابعنا خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه من على منصة الأمم المتحدة في افتتاحية دورتها التاسعة والسبعين لما عبر فيه جلالته وبكل صراحة وصرامة دفاعا عن الحق والعدالة والإنسانية واوصل جلالته بان لا فائدة من الكلام واكد جلالته موقف الأردن الصارم والثابت بالدفاع عن الحق الفلسطيني، وفند جرائم الاحتلال الإسرائيلي والابادة الجماعية والتهجير القسري للفلسطينيين.
ولقد عبر جلالته عن موقف الأردن الثابت والصارم تجاه العدوان الإسرائيلي المتزايد وان المجتمع الدولي اصبح يدرك من خلال الرؤية الملكية الثاقبة التي تعكس واقع الحال بكل دقة ومهنية موكدا جلالته رفضة لإعادة رسم خارطة المنطقة على حساب الشعب الفلسطيني ورفضة الكامل لفكرة الوطن البديل والتهجير القسري وان أي مساس بالأراضي الأردنية سيواجه بتصعيد لا يحمد عقباه وسيقود المنطقة الى حرب شاملة ومن هنا فان خطاب جلالته اغلق أي محاولات لحلول على حساب الأردن رافضا بكل صرامة وقوة وحزم الوطن البديل والتهجير القسري للاردن .
التي يروج له المتطرفون في إسرائيل. في مسالة الوطن البديل يقف الشعب الاردني مواقف جلالته الصارمة والثابتة من الوطن البديل ودائما نرى في التناغم والتجانس اروع الامثلة في التلاحم والتكاتف والمنعة والولاء والانتماء الحقيقي. نؤكد وقوفنا ودعمنا الكامل والثابت لما طرحة جلالته من رفض قاطع للوطن البديل والتهجير القسري للفلسطينيين ونثمن عاليا دعوته القوية لتحقيق حل الدولتين القائم على العدالة والمساواة والحرية وهي تشكل بالأساس القاعدة الضرورية لأنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وإقامة السلام الحقيقي.
الخطاب جاء ليؤكد على الثوابت الوطنية السياسية المدافعة عن قضايا الامة وتجسيدا لسيرة الهاشميين في الدفاع عن الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس, الاردن الذي كان وما زال العون والسند للفلسطينيين وعلى ثرى القدس وارض فلسطين تمازج الدم الاردني بالفلسطيني وان القضية الفلسطينية والقدس ستبقى خط احمر في يقين الاردنيين فهي عند صاحب الولاية الشرعية جلالة الملك عبدالله الثاني والاردنيين ايضا القضية المركزية الأولى.
نعتز ونثمن ونؤيد ما جاء في خطاب جلالته ونؤكد وقوقنا خلف قيادته الهاشمية الحكيمة وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله وجيشنا الباسل واجهزتنا الأمنية وحمى الله الوطن الغالي.
"الدستور"