أشرْ لهم بالسبابة يا مولاي
العميد المتقاعد احمد ابورمان
26-09-2024 12:19 AM
يا حادي الركب …
معك وبك ولك
هكذا تقضي البطولة ، وهكذا تكون الرجولة
أشرْ لهم بالسبابة وأفهم من لا يفهمُ :
"بأن وراءك جندٌ لا يساومون الموت… وأن مروجنا دمُ "
أخبرهم ياحادي العيس وسيد الرجال
أن رمال وزور الغور والكتار ما زالت تفوح بهن روائح المسك، وأن النجيع مازال ندياً
وأن صدى الصوت ما زال يهزأ بالموت
" الهدف موقعي … ارمي انتهى "
ما زالت روحُ خضر شكري تطوف في الحمى، وما زالت زغاريد العباديات تملأ الأفق في عيرا كلما امتلأت اجواف المدافع بالدانات
وأن " راكب المدرعة " بوادي شعيب ما زال يهزج على مدرعته :
" يا بنت ياللي بالبيت … شوفيني كني ذليت "
أشر لهم بالسبابة يا فارس القبيلة…
" يا عاقد الشور بروس الرجاجيل"
يا دعوة ربات الضفائر والجديلة
قل لهم :
دون هذي الأرض دمٌ ودموع ، وأجساد تعشق ملح الأرض
فهم ملحها ، وهمو
" لا هاضت الفرسان عقبانها وسيوفها "
أشرْ لهم بالسبابة يا مولاي
وليفهم من لا يفهم ُ
بأننا مشاريع شهادة … وأن مروجنا دمُ
ويا وطن النشامى
ياحنّاء الصبايا
وترويدة الأحرار :
"نار على العادي … نور على الجار"
وخاتمة القول :
" وإن كان ما نحمي حمانا بوطنّا
حارم علينا ركوبنا للصافنات
ياليت ما وصّف الاوصاف وتعنّا
وين الحريب اللي مثلنا ما ببات
وما سمعتِ يوم ثار الملح منّا
يوم المعادي كالخشوف النايفات "
أشر لهم يا مولاي
وكلنا معك وبك ولك .