كفى دماء. كفى موتا. كفى ظلما كفى تملصا من العواقب كفى تطرفا يمينيا اسرائيليا. قال الملك عبدالله الثاني للعالم بأسره.
لقد سمع العالم التحذيرات الملكية الحمراء في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك في دورتها التاسعة والسبعين.
العناوين التحذيرية التي اطلقها الملك عبدالله الثاني تضج بالخطوط الحمراء. اذا لم توقفهم البشرية فإننا امام انهيار للمنظومة الاخلاقية في العالم.
واذا كان ولا بدّ فقد قرّع الملك ضمير المجتمع الدولي وهو يؤكد انه اكتفى لسنوات بقبول استمرار الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين.
اما اردنيا فالجواب ما ترى لا ما تسمع نحن لسنا احلام يقظة لهم، بل نحن كابوسهم.
المعركة السياسية التي يقودها الاردن منذ العدوان الصهيوني على قطاع غزة، اخذت اليوم أبعادا اوسع. فكلما توسع اليمين الاسرائيلي في تطرفه وصار يضرب بلا هدف في كل مكان، زاد الاردن من حراكه الدبلوماسي تصديا لهذا التطرف.
إن المملكة التي اختبر المجتمع الدولي اعتدالها، هي الاقدر على فضح التطرف الاعمى الذي يوجهه اليمين الاسرائيلي على شكل صواريخ الموت في غزة واليوم في لبنان، وغدا وحده ربنا اعلم أين.