لبنان ليس ضعيفا .. والحق لا يموت
25-09-2024 04:36 PM
عمون - عبدالله مسمار - يبقى لبنان حيا لأنه الحق والحق لا يموت، هذا ما يؤكده تكاتف اللبنانيين في وقوفهم صفا واحدا أمام العدوان الذي يشنه الاحتلال الاسرائيلي، دفاعا عن أرضهم..
يقر اللبنانيون بأن الوضع متأزم في الجنوب، وأقل تفاقما في الشمال، وينوب بيروت العاصمة حصتها من ذلك، لكنهم يرون الأمور تتجه نحو الأفضل طالما أن الدولة بدأت تظهر قدرتها على استيعاب حجم العدوان الاسرائيلي..
في تصريحات غير رسمية، يقول مدير عام وزارة الإعلام اللبناني الدكتور حسان فلحة لـ عمون، إن لبنان يستعيد المبادرة، وبالتالي اصبح الاجتياح البري من قبل الاحتلال ليس نزهة بل سيجلب الويل على هذا العدو بالرغم من وحشيته وآلة قتله وعدوانه وبالرغم مما تواجهه الأراضي اللبنانية من قصف جوي كثيف.
اما في الجهة المقابلة فالرد اللبناني والذي لم يعد باسم جهة واحدة او حزب واحد، لن تقتصر مقاومة الاحتلال عسكريا فقط بل على الصعد كافة مع التاكيد على أن الأمور آخذة بالتصاعد في عمق الشمال الفلسطيني المحتل، من باب حق الرد والمقاومة وهو ما يعيد زمام المبادرة إلى الجانب اللبناني الذي يدافع عنه ارضه وشعبه.
العدوان واسع والظروف صعبة على اللبنانيين، هذا أمر واقع لا يمكن اخفاؤه، لكن مؤازرة اللبنانيين بعضهم الآخر أيضا اصبح أمرا واقعا، ما يعني أنه لن يترك أحد لمواجهة العدوان منفردا..
هذا ما يظهر أن لبنان ليس ضعيفا.. لبنان القوي في دفاعه عن نفسه، فبالوقت الذي يصرخ فيه اللبنانيون بوجه عدوهم هم لا يريدون توسيع رقعة الحرب، ولهذا توجه المقاومة ضرباتها إلى مواقع عسكرية في الشمال الفلسطيني المحتل وتتجنب ضرب المدنيين على خلاف ما يفعله الاحتلال..
قاطنو مدن الشمال اللبناني يبدون ارتياحهم لما يجري على الارض، يقولون إن الأمور مغايرة لما ينقله الإعلام العربي والاجنبي، ولا يوجد ما يدعوهم إلى الخوف، وفي الوقت ذاته يؤكدون أن لبنان على اختلاف تركيبته يواجه عدوان الاحتلال.
الإعلام اللبناني أيضا يؤازر هذا الوقوف الصامد في وجه العدوان، ويعمل على حماية تكاتف الشعب حتى وإن ظهرت تحليلات مخالفة لذلك، فلبنان يقبل الرأي الأخر وفيه متسع للجميع رغم صغره..