نتنياهو يقود العالم الأعمى للدمار والأعظم قادم
صالح الراشد
25-09-2024 02:06 PM
جرائم متتالية وحروب إبادة يقودها رئيس وزراء كيان الاحتلال نتنياهو الباحث عن استمرار حروبه في فلسطين ولبنان لأطول فترة ممكنة، ويدرك أنه بحاجة لسند خارجي لاستمرار مخططاته في الهيمنة على المنطقة لذا يسعى للزج بالولايات المتحدة والدول الأوروبية في حرب شاملة بالشرق الأوسط، مستغلاً معاناة قادة الغرب والبيت للأبيض من ضعف في الرؤيا وعدم قدرتهم على اتخاذ قرارات تخدم الإنسانية، لنجد أنهم بانتظار أي تدخل إقليمي ينتصر لغزة أو لبنان للبدء بالحرب التي تحدث عنها عديد السياسيين ومن خلالها سيتم السيطرة على الثروات العربية، وتتمدد "حسب أحلامهم" دولة المسخ الاحتلالي من الفرات إلى النيل.
ولم يحرك العدوان الاسرائيلي وحرب الإبادة التي يقوم بها في غزة أي شعور إنساني عند الغرب والشرق إلا حزب الله اللبناني والحوثي اليمني، وكان حزب الله الأكثر نُصرة لغزة وتحمل لبنان العدوان لتخفيف الهمجية الاحتلال في غزة، ليرتقي الشهداء في المنطقتين وبالذات الأطفال فيما منظمات حقوق الأطفال التي كانت تتحرك لأجل بطة غرقت في النفط لم تتحرك لأطفال قطعتهم صواريخ الاحتلال إلى أجزاء، فيما الأمم المتحدة وعلى لسان الأمين العام أنطونيو غوتيريس تعرب فقط عن قلقها لاستشهاد المدنيين في لبنان كما فعل في غزة، لكنه والأمم المتحدة لم يفعلوا شيء لوقف إجرام الاحتلال كما فعلوا مع أوكرانيا حين تعرضت للغزو الروسي.
لقد ثبت للعميان قبل المبصرين أن الغرب شريك كامل الشراكة بالجرائم ضد لبنان وفلسطين، وأن الأمم المتحدة وجميع منظماتها مُجرد بيادق على رقعة الشطرنج الاسرائيلية يتحركون بأمرها، كما ثبت لكل من له قلب وعينان أن الولايات المتحدة هي الراعي الرسمي للإرهاب الصهيوني في الشرق الأوسط، وأن استجداء هؤلاء لن يساهم في حل القضية الفلسطينية ووقف الإجرام الاسرائيلي في غزة وجنوب لبنان، حيث تأكد العالم أن هذه المجازر تُرضي العم سام القابع في البيت الأسود الأمريكي، لا سيما بعد أن حيد إيران إثر اغتيال الرئيس الأسبق إبراهيم رئيسي ليدب الرعب في قلوب الساسة الجدد، ليتركوا حزب الله وحيداً في مواجهة تعتبر الأصعب لتحديد مستقبل لبنان.
لقد أثبتت لبنان عروبتها وقوميتها وإسلامها وانتصرت لفلسطين وغزتها فمن ينتصر للبنان ليثبت إنسانيته بالدفاع عن الحق في وجه الباطل؟، الاعتقاد السائد والظاهر للعيان أن الكثيرين سينتصرون للبنان وشعبها المكلوم بالخطابات الرنانة والشجب والاستنكار، لتعلوا أصواتهم مقابل قِصَرُ أياديهم وصمت أسلحتهم ليكون الدور القادم عليهم كون أحلام الاسرائيليين تتجاوز لبنان وغزة وفلسطين بأكملها لذا لن يكون أحد في مأمن مهما وقع إتفاقيات مع من لم يلتزموا بأي إتفاق عبر تاريخهم الطويل في الغدر، ليكون المستقبل واضح بصورة جلية بحروب جديدة وصمت جديد واستمرار في الضياع العربي.
آخر الكلام:
الإحباط أصاب الامة العربية بسبب العدوان على غزة ثم لبنان وعدم قدرة الشعوب على القيام بالرد، لتكون الأمة محبطة خائفة لا تملك رؤيا لان المسموح لهم بالكلام لا يتجاوزون واحد من كل مئة ألف، وهؤلاء جميعاً تحت السيطرة بفكرهم وكلامهم وعملهم وغير قادرين على إحداث أي نوع من التغيير.