الحموري: خطاب ملكي أممي حصيف في إدانة العدوان على غزة ولبنان
25-09-2024 01:31 PM
عمون - صرّح الدكتور فوزي الحموري رئيس المجلس المركزي لحزب تقدم والرئيس التنفيذي لمبادرة صحة غزة، أنه يثمّن عالياً لجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الجهود الاستثنائية والمُضنية في تحقيق المعادلة الصعبة في خطابه التاريخي الذي ألقاه على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء، والذي أعاد من خلال مفرداته تسمية الأمور بمسمياتها وفي نصابها الحقيقي لتُلزم العالم أجمع بمسؤوليته القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني الشقيقين، مدركاً مخاطر التصعيد الإسرائيلي في المنطقة والذي يرافقه صمت دولي غير مقبول وغير مسبوق.
وأشاد الحموري بحصافة وقوّة خطاب جلالة الملك التاريخي موضحاً بأنه اختزل في 15 دقيقة ما تم تقديمه خلال ساعات من الخطابات الأخرى التي لم تجرّد الحقيقة كما جرّدها بيان الجانب الإنساني والسياسي في خطاب جلالته واللغة المباشرة التي يفهمها العالم أجمع، مشيرا جلالته إلى أن جرائم الحرب التي ترتكب بحق الشعبين الشقيقين والتي أدّت إلى الخسائر البشرية الكارثية، بما فيها أعداد الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ قد كشفت الوجه الحقيقي للتطرف والاحتلال أمام العالم وأمام أنصاره، بينما دعا إلى توفير الدعم الإنساني العاجل والذي تَحولُ غطرسةُ الاحتلال دون السماح به لفرض مزيدٍ من سياسات التجويع والقتل المتعمّد للمدنيين.
وأضاف الحموري أن جلالة الملك كان ولا يزال هو من يوقد الشعلة للدفاع عن القضية الفلسطينية الحيّة واليقظة في وجدان أحرار العالم، والتي وقف جلالته على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجلها ومن أجل الصراعات والأزمات الإنسانية التي عصفت بمجتمعنا الدولي طوال ربع قرن مضت من مواقف جلالته الثابتة في دعم القضية الفلسطينية والانتصار للشعب الفلسطيني والوقوف أمام التغوّل الإسرائيلي الفادح في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً بأن إرساء جلالته في خطابه يوم أمس رفض أي مخططات يمكن أن تؤدي لتحويل الأردن إلى وطن بديل للفلسطينيين هي رسالة صريحة بأن الأردن سيواجه أي محاولات بهذا الشأن بكل صلابة وحزم، وموضحاً بأن الحرب الخفية التي تقودها قوات الاحتلال في الضفة الغربية لا تقلُّ خطورةً عن ما تنتهجه في قطاع غزة، مؤيّداً قول جلالته بأن على المجتمع الدولي بيان رفضه التام لحصانة الاحتلال وتصرف قادة هذا الاحتلال باعتبارهم فوق القانون الدولي والذي لن يخدم أي فرصه للسلام في المنطقة.
وختم الحموري قوله بأن خطاب جلالة الملك بكل ما حمله من قوّة وثبات، جاء بمثابة صيحة حقٍ تصدح من داخل كل أردني وكل عربي شريف، حيث تستحق كل جملةٍ فيه بأن تكون عنواناً يُسردُ فيما يليه كل ما ينطوي عن فكرٍ متّقد وخلفية سياسية فذّة بثباته وإيمانه الراسخ، ليُعلن أمام العالم بأن الأردن، بقيادته الحكيمة وشعبه الأبي، سيظل واقفاً في الصفوف الأولى دفاعاً عن القيم الإنسانية، وأن المساومات السياسية يجب ألا تمحي حق الإنسان في العيش بسلام. داعياً أن يحفظ الله جلالته ذخراً وسنداً للأردن والأردنيين والعرب جميعاً.