facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملك يدق ناقوس الخطر


م. بسام ابو النصر
25-09-2024 01:09 PM

بعد أكثر من قراءة لخطاب الملك وأكثر من متابعة تلفزيونية وما كتبه الكثيرون من الكتاب وتحدث به المحللون على الفضائيات المختلفة، وجدت نفسي أمام الكتابة فيما يخص هذا الخطاب وبمحاولة تحليلي المتواضع لما يحاول الملك ان يقوله للمجتمع الدولي وبلغة مختلفة عن كل خطاباته التي قدمها أمام الجمعية العامة خلال خمسٍ وعشرين سنةٍ ماضيةٍ، وعادة يأتي الخطاب الهاشمي هادئًا، ودبلوماسيًا ولكنه جاء هذا العام غاضبًا يتجاوز الهدوء الدبلوماسي فالدم الفلسطيني ليس رخيصًا كما يتصور العالم الذي يقف الى جانب اسرائيل والذي بدأ يتناقص بسبب ما يراه وما يسمعه من المخلصين الشجعان.

وقد سمعنا من جلالته خطابًا وجهه من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة للعالم ليضع النقاط على الحروف وليدق ناقوس الخطر في أن هذا الكيان المحتل يصنع الكراهية في المنطقة ويصنع الحرائق التي ستصيب العالم برمته، وأن هذا الخطاب قد جاء قبل أيام من ذكرى بداية النكبة الثالثة للفلسطينيين في غزة والضفة، رافضًا لفرة الوطن البديل والتهجير الجماعي لأهل غزة ،" أو ما تبقى منهم"، ورافضًا لبقاء الموقف على ما هو من تنديد ورفض، ومستذكرًا أنه الوقت الاخطر في تاريخ الصراع الاسرائيلي، وطالبًأ الأمم المتحدة أن تقوم بدورها في حماية الفلسطينيين الابرياء من الاعتداء الاسرائيلي، فعلم الأمم المتحدة يعجز عن حماية المدنيين الأبرياء، ويعجز عن لجم إعتداء المستوطنين، ويعجز عن تقديم العون والغذاء للذين يتضورون جوعًا في غزة، وتعجز قرارات الامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية على ثني هذا العدو عما هو مغرق فيه من قتل الابرياء ودعم قطعان المستوطنين في الضفة، وحتى عما هو ماضٍ به في لبنان.

وقد أعلنها جلالة الملك بأن الأمن العالمي في خطر، فستقدم الكثير من الدول على إعتداءات مماثلة على دول ضعيفة بحجة أن ما يحدث لكيان الاحتلال هو مثالٌ وامتياز الدعم الذي تتلقاه من الدول الراعية لهذا الكيان، وهنا أشار الملك الى تاكل النظام العالمي المتمثل في الأمم المتحد ومنظماتها والذين يتعرضون للرفض والمعارضة والإقصاء من قبل دولة مارقة، وهنا أشار جلالة الملك لما تقوم به هذه المستعمرة من فتك بالأطفال والصحفيين وعمال الإغاثة والطواقم الطبية.

لقد أشار جلالة الملك مرارًا، وورد في حديث جلالة الملكة في لقاءها مع شبكة اي بي سي نيوز الأمريكية في أن صناعة الكراهية في إسرائيل قد بدأت قبل السابع من تشرين الأول، وأن العرب قد جنحوا للسلم منذ بداية الأزمة، وما زالوا، ولكن هذه الدولة المعتدية قد أستمرت في المماطلة وقضم الأرض والإعتداء على البيوت والأبرياء، ولم تقم للإتفاقيات وزنًا، وبالعكس استمرت في ترويع الناس، والإعتداء على المقدسات في القدس وما يحمله هذا الإعتداء من إخلال بالاتفاقيات المشتركة التي لا يحترمها الطرف الاخر، وقد وضع الملك العالم ليتحمل مسؤولياته إتجاه ما يمكن أن يحصل لو أشتعلت النيران التي توقد لها إسرائيل في فلسطين بكل أطرافها وفي لبنان وسوريا، وحتى في مناطق أخرى، فهي التي تصنع الكراهية وتحاسبنا عليها، وهي التي لا تلتزم بالمواثيق الدولية ولا تحترم قرارات الأمم المتحدة وتجد من يقف الى جانبها ومن يستخدم الفيتو لأجلها، وضد من يتضورون جوعًا ويموتون ظلمًا بسببها.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :