facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الزيود يكتب: لغة الجسد في خطاب الملك بنيويورك


أ.د عبدالباسط الزيود
25-09-2024 12:20 PM

تابعت كغيري البارحة خطاب جلالة الملك في نيويورك ، و قد شدّني كثيراً لا لمضمونه فقط ؛إذ إنه اقتصر على القضية الفلسطينية و هو موقف الأردن الدائم و الداعم لفلسطين وحقها في إقامة دولة مستقلة !.

إذن ما دام هذا الموقف قد عُبِّر عنه في مواطن كثيرة فلماذا نعدّ هذا الخطاب مهماً و مختلفاً عن سابقه و هو يحمل المضمون نفسه؟.

يرجع السبب في هذه الأهمية إلى ثلاثة أسباب :

الأول أنه جاء في ظرف دقيق و حساس بالنسبة للقضية الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر و حجم الدمار الذي لحق بغزة و العدد الهائل من الشهداء الذي وصل إلى أربعين ألفاً و زيادة غير الجرحى و المصابين و جلهم من الأطفال و النساء ، و هو ما لم تشهده الإنسانية في حروبها كلها !.

الثاني و يتمثل بمكان الاجتماع و حضوره ؛ إذ يجتمع عدد كبير من قادة الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة في صعيد واحد في نيويورك ؛ و هذه مناسبة هامة لإيصال صوت الأردن و تحذيراته من عقابيل ما يحدث في غزّة و الضفة الغربية ، الذي تجاوز تصور الإنسان بوصفه إنساناً يحمل المشاعر و يتألم لألم الناس !.

الثالث استطاع الخطاب جذب اهتمام المتلقين له فقد بان ذلك عبر صيد الكاميرا لبعض الوجوه أثناء إلقاء الخطاب و تصفيق الحضور غير مرة ؛ و ذلك يعود إلى لغة الجسد التي حملت خطاب الملك ، و هي لغة كاشفة عن موقف يتسم بالغضب و الألم نتيجة وقوف العالم صامتاً أمام المجازر الصهيونية ؛ و بما أن البشرية توظف لغة الجسد في حياتها أكثر بكثير من الكلام وسيلة للتواصل ؛ كونها تنقل حقيقة مشاعر المتكلم سواء أكانت مشاعر صادقة أم زائفة دون حاجة إلى الكلام ، و هي وسيلة أبلغ منه (أي الكلام ) ، لقد حملت تعابير وجه الملك ، نظراته و انتفاخ أوداجه و لونها و حركة شفايفه مشاعره الداخلية و كذلك حركة يديه ، على الرغم من تمتع جلالته بالهدوء الشديد و قدرته على ضبط مشاعره و تعابيره الجسدية ، و هي بلا شك لغة تواصل مفهومة على مستوى البشرية جمعاء يفهمها كل الناس ، و بالفعل فقد تفاعل الجمهور مع خطاب الملك ؛ لأنه نقل ما يريد عبر لغة جسده و هي لغة إذا ما ضُمّت إلى التعبير الكلامي في الخطاب فإنها ستحقق تواصلاً كبيراً و مفيداً بين طرفي الخطاب المتكلم و الجمهور بالإضافة إلى دلالتها على أهمية مضمون الرسالة / الخطاب و هنا يتحقق أكبر قدر من التواصل و الإبلاغ !.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :