facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ثمن الصمت عن جرائم اسرائيل !


محمد حسن التل
25-09-2024 12:20 PM

صمت العالم عن جرائم إسرائيل في غزة بقيادة نتنياهو وفريقه الإرهابي الذي يرى في قتل الفلسطينيين وكل العرب "عبادة" ، جعله يتمادى ويجر المنطقة إلى حرب سيتجاوز لهيبها حدود المنطقة إلى مدى أبعد مما يتصور البعض الذين لا زالوا يعتبرون جرائم إسرائيل دفاعا عن النفس .

أشعلت إسرائيل سبع جبهات تهدد استقرار المنطقة وأمنها ، وتزداد تصعيدا كل ساعة، والتصعيد على جبهة لبنان هو الأخطر على المنطقة، لأنه بداية امتداد الصراع خارج فلسطين، وكرة النار باتت تتدحرج بسرعة نحو هاوية حرب لا يمكن السيطرة عليها، وزاد من غرور إسرائيل وتماديها في حماقاتها صمت معظم العالم العربي والإسلامي، وشجع القيادة الإسرائيلية الى زيادة وتعميق جرائمها على أساس أنه لم يعد هناك عمقا للقضية الفلسطينية، واختفت البنية الحاضنة لهذه القضية، وغاب عن قادة تل أبيب أن البيئة الشعبية على مستوى الأمة لا زال قائما ويزداد متانة وصلابة وتأهب .

نتنياهو غامر حتى باستقرار سكان "دولته" عندما اعتقد أن توسيعه للحرب سيضمن له عدم المساءلة عن فشله في غزة وعدم تحقيق أي هدف من أهدافه التي أعلنها منذ عام، على رأسها القضاء على المقاومة الفلسطينية هناك وإخلاء غزة من أهلها وتحرير الأسرى، ولكن جرت الأمور بما لا يشتهي، وأوقع جيشه بحالة استنزاف لم يشهدها في تاريخه، وأعداد القتلى في صفوفه لم يسجلها في كل حروبه على مدى ثمانين عاما، ومن المصيبة أن حماقات نتنياهو ومن معه أنه لا زال البعض في العالم يدعمها ويحميها ويقدم لها ما يمكنها من الاستمرار في جرائمها .

إذا استمرت إسرائيل في مخططها وقررت الدخول إلى لبنان برا ساعتها للجميع أن يتصور شراسة المعركة وبشاعتها إزاء الخسائر البشرية ، ووجود أربعين ألف مقاتل من العراق واليمن على الأراضي السورية جاهزون لدخول المعركة لدعم حزب الله سيزيد من تعقيد المعركة واتساع مساحة نيرانها ، ومع هذا يصر الجنرالات في إسرائيل على مواقفهم ويتوعدون في المضي بمخططاتهم .

لقد نجح نتنياهو بجر المنطقة إلى الحرب الشاملة ، ولم تعد أحاديث السياسة تفيد في إمكانية فض الاشتباك بين الأطراف، وهذا الواقع تتحمل وزره المؤسسات الدولية المعنية على رأسها مجلس الأمن وفشله في مرات عديدة إلزام إسرائيل بوقف حربها على غزة، والدول الفاعلة في القرار وصاحبة الإمكانية بإنهاء الصراع منذ بدايته، وللأسف هؤلاء منذ عام يحاولون فقط إقناع إسرائيل بالجلوس على طاولة المفاوضات دون ممارسة أي ضغط حقيقي عليها ، بل زيادة على ذلك اعتبروها الطرف المعتدى عليه حتى في خطاباتهم في الأمم المتحدة لا زالوا يصرون على أن إسرائيل الضحية التي يجب حمايتها وتبرير جرائمها .

الملك عبد الله الثاني في الأمس وضع العالم أمام مسؤولياته وطالبه بممارسة أقصى درجات الضغط على اسرائيل لايقاف ممارستها التي جرت إلى صدام لا يمكن التنبؤ بنتائجة وهو منذ عام يعمل بكل إمكانياته لدفع الجميع إلى العمل الحقيقي والفعال لمنع تدهور الأوضاع في المنطقة وجعل الأطراف على طاولة المفاوضات على أساس أن الإحتلال هو أساس الصراع..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :