كان لي شرف المشاركه قبل اسبوعين في المؤتمرالعلمي الذي عقدته جامعة الطفيله التقنية مشكورة حول التنمية البشرية والامن والذي قدمت من خلاله ورقة بحثية حول ( اعادة هيكلة الاعلام في ظل العولمة ) وتطرقت في ذلك الى كافة الوسائل الاعلامية المقرؤة والمسموعة التي يتم استخدامها من اجل ايصال الفكر الانساني الى كافة شرائح المجتمع من الكبار والصغار والمتعلم والامي وغيرهم ومن ثم وضحت العلاقة بينها وبين التطور العلمي التكنولوجي الحديث في مجالات الحاسب الالي والانترنت والقنوات الفضائية والهواتف النقالة وبالرغم من المزايا المتعدده لهذا التطور الا انه لديها بعض السلبيات والتي تم توضيحها كالاتي :
بالنسبة للقنوات الفضائية فان لديها بعض السلبيات ومنها :1_ التاثيرات السلبية لبرامج وافلام القنوات الفضائية على الحياة الاجتماعية.
2_ تعليم الاباحية .
3_ برامج وافلام القنوات الفضائية والادمان.
4_ التطور في اسلوب ارتكاب الجرائم واخفاء معالمها .
امافيما يتعلق بالانترنت وبالرغم من ايجابياته الا انه هنالك كثير من الآثار والانعكاسات السلبية ومنها :
1. المساعدة على نشر الفساد والرذيلة
2. المساعدة على بث الإشاعات وخفض الروح المعنوية للمواطنين :
حيث أصبح يستخدم الإنترنت في قراءة المعلومة وطباعتها ونشرها وخصوصا تلك المعلومات المشبوه التي أصبحت وسيلة لتشويه صورة الشخصيات العامة وكذلك بث بعض الصور الفاضحة لهم والتي يتم تركيبها بأسلوب معين يسئ لسمعتهم والتأثير على حياتهم الاجتماعية والسياسية والتشهير بهم .
3. إقامة مقاهي الإنترنت التي اصبح بعضها موطنا ملائما لنشر الفساد وغيره.
وكذلك الحال بالنسبة للهواتف النقالة يوجد بها بعض السلبيات ومنها:
1- تساعد في زيادة نسبة حوادت السير داخل المملكة نتيجة اجراء المكالمات اثناء قيادة السيارات .
2- العمل على ازعاج الاخرين من خلال ظاهرة عدم ظهور الرقم .
3- امكانية استخدامه من قبل ذوي الاسبقيات والمجرمين والذي يساعد في تسهيل مهماتهم وجرائهم وحركة تنقلهم بالسرعة القصوى.
4- امكانية استخدامه في تصفية بعض الشخصيات العامة واغتيالهم .
5- استخدامه من قبل المراهقين والاحداث في اقلاق الراحة العامه .
اما بالنسبة للحاسوب الالي فقد ظهر له العديد من السلبيات ومنها :
1- نشر الفساد والرذيلة وهذا يتم من خلال عرض الافلام الاباحية بواسطة نظام c-d.
2- امكانية التزوير في الوثائق الرسمية والعملة النقدية والورقية والشيكات الدولية ،ويتم ذلك من خلال تصميمها في داخل جهاز الحاسوب ومن ثم طباعتها بطريقة مشابه ومطابقة للوثائق المطلوب تزويرها وذلك بواسطة الماسح الضوئي .
3- امكانية التلاعب والقرصنة على المعلومات المدخلة على جهاز الحاسوب .

اما فيما يتعلق بمصطلح تسكين (توطين) الجريمة فقد وضحته من خلال ان هذه الوسائل والتقنيات الحديثة اصبحت من الاساليب المساعده على تسكين وتوطين الجريمه في عقول الناس وكيف انها توضح الالية التي يتم من خلالها كيفية تنفيذالجرائم بكافة انواعها القتل والسرقات والتزوير والتزييف والاحتيال والارهاب المادي والمعنوي وغسيل الاموال والجرائم الساسية والاقتصادية وجرائم الكمبيوتر ، وان الانسان يتعلم ذلك بسهولة من خلال مشاهدة للافلام وغيرها التي تساعد على ترسيخ وتسكين مفهوم الجريمه في ذهنه وخصوصا تلك العقول القابلة للتعلم والتي لديها البيئه الخصبة لتقبل الجوانب السلبية في هذه الوسائل والمساعده في تنفيذ الافكار السلبية من خلال تنفيذ الجرائم التي تشكل نوعا من المخاطر على الحياة البشرية وباستخدام كافة المصطلحات المناسبة لذلك الدينية والسياسية ومكافحة الارهاب وغيرها .

ولهذا فلا بد ان يتم اعادة هيكلة وسائل الاعلام لتتناسب مع هذا التطور بحيث تعمل على نقل الرسائل والمعرفة الايجابية للتقنيات الحديثة سالفة الذكر للاستفاده منها في تنمية وتطوير الحياة البشرية بدلا من تدميرها .