الملك بيده السيف الذي لا يلين دفاعا عن فلسطين
د.محمد البدور
25-09-2024 08:08 AM
وضعت خطبة جلالة الملك عبدالله الثاني في الجمعية العامة للامم المتحدة بدورتها ٧٩ العالم امام مسؤولياته الاخلاقية والقانونية والانسانية تجاه مايجري من اجرام اسرائيلي في غزة والضفة الغربية وتوسيعها دائرة الصراع في المنطقة كما حصل من عدوان على لبنان وتهديدها السلم الاقليمي والامن الدولي وتكتسب هذه الخطبة الملكية الاهمية الدولية لكونها شكلت نداءا سياسيا محفزا للزعماء الدوليين وصرخة انسانية للمجتمع الدولي للوقوف في وجه حكومة اسرائيل وقد قتلت وجرحت الاف الفلسطينيين انتقاما من وجودهم على ارضهم في فلسطين لا لاجل ادعائها بضمان امن اسرائيل ٠
في هذه الخطبة عرى جلالة الملك عبدالله الثاني الوجه الحقيقي الاجرامي لكيان اسرائيل واماط اللثام امام العالم عن زيفها الديموقراطي وكشف عورتها بانها دولة متحضرة زاهرة في الشرق الاوسط الجديد وبين حقيقتها انها كيان ارهابي في المنطقة لادولة سلام لطالما تقتل الاطفال والمدنيين العزل وتستخدم الغذاء والدواء والماء سلاحا عسكريا ضد شعب غزة وتقترف ابشع جريمة حرب تشهدها الحروب المعاصرة وستكون شاهدا امام التاريخ على العالم انه وقف مابين متخاذلا ومراوغا ومحابيا بقوانينه وانسانيته واخلاقه امام جرائم اسرائيل ٠
خطبة جلالة الملك حملت فكرا سياسيا ناصحا للعالم ان يتحمل مسؤولياته للوقوف في وجه اسرائيل ولجم متطرفيها من الحكومة والمستوطنين لكف جرائمهم وخروقاتهم الصارخة للقانون الدولي والاستيلاء بالقوة على اراضي الفلسطينيين وتهجيرهم من ديارهم وهذا ماسيقف الاردن بلا هوادة فيه لاجل التصدي لمشروع تهجير الفلسطينيين ولن يقبل الاردن ان يكون لهم وطننا بديل ٠
كعادته وقف جلالة الملك عبد الله الثاني كالاسد مزمجرا بصوته الناطق بحق اخوته الفلسطينيين لا بحق شعبه الاردنيين وسيظل التاريخ شاهدا على ان الاردنيين وقائدهم حملوا السيف بيد لاتلين دفاعا عن فلسطين واهلها الصامدين ٠