facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خطاب ملكي وصدى أممي


د. محمد العزة
25-09-2024 07:50 AM

خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين اليوم الثلاثاء الرابع والعشرين من أيلول لعام الفين و أربعة و عشرون ميلادي من على منبر الأمم المتحدة في إفتتاحية دورتها التاسعة و السبعين ، خطاب ملكي تجاوز صداه مستوى آذان الحاضرين المستمعين و المجتمعين من جميع دول أعضاء هذه المؤسسة الدولية ، ليصل صداه إلى جميع أبناء هذه البشرية و جميع كل من يؤمن بالإنسانية و مفاهيمها و رسالتها هدفا ومبدأ للعيش و الحياة بكل ما تستحقه من عيش بعدالة و بحرية وسلام .

خطاب أممي بقوام ملكي وفكر إنساني عقلاني واقعي ، لقائد دولي فرض إحترامه و تقديره لدى الاصدقاء ، اصدقاء المحبة و الوئام و السلام و نهجه و رسالته و بل فرضه حتى لدى الاعداء ، أعداء السلام ، أمراء الظلام و التطرف والغلو و الانحراف عن كل ما هو شرعي و أخلاقي و كل ما جاء في الرسائل السماوية و أقرته القوانين الدولية.

خطاب الملك شكل رسالة واضحة و صريحة للوضع العالمي من قضايا العدالة و أدارة الحروب و الأزمات والتعامل إزائها بأزدواجية المعايير ، الأمر الذي أحدث خللا و خطرا يهدد موازين السلم و الاستقرار العالمي وخاصة في منطقة كمنطقة الشرق الأوسط قلب العالم و نقطة أرتكاز اتصاله و ثباته و مهد دياناته و حضاراته. خطاب ملكي شكل مرآة تعكس عقدة الصراع وجوهر الحل بكل جرأة وقوة وصلابة ، وتظهر أنه لايوجد في الطرف الآخر شريكا للسلام مادام من تحكمه عقلية متطرفة مضطربة لا تعرف ولا تعترف الا بأدوات الإبادة الجماعية والتهديد بالهجرة القسرية ، بل أختارت أن تكون مصدرا و بؤرة لبيئة خصبة لتصدير فلسفة الحروب والتطرف وزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية بل في العالم كله.

الملك اليوم أكد في خطابه أيضا بأنه أمتداد لأرث أخذه على عاتقه من والده الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي حارب لأجل السلام لوطنه الاردن وشعبه و أجياله القادمة. لذا فألاردن يشكل رأس حربة سياسية في مواجهة الخطاب الاحتلالي المتطرف بل في مواجهة أي خطاب شبيه لذلك الفكر و تلك العقلية العنجهية والمنهجية ، لذا وجه خطابه اليوم و غدا ، نداء إلى كل الإنسانية جمعاء و الشرفاء والشركاء في هذا العالم بأن يعودوا إلى ميثاقهم و عهدهم الذي اقسموا عليه و أتحدوا لأجله عند إنشاء هيئة الأمم المتحدة ، بأن يكونوا رسل سلام لا جيوش حرب و دمار .

سيسجل خطاب الملك اليوم على أنه خطاب أممي تاريخي في سجل و ذاكرة الضمير السياسي الإنساني ، و أنه دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية و أقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف و دون احترام الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، وأن اي عبث في وضعها المكاني و الزماني و الاصرار على رسائل التطرف و العدوان فأن طبول الحرب ستظل تقرع في المنطقة بدلا من تراتيل و أجراس السلام.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :