خلفك يا جلالة الملك .. الأُردنُ لن يكون وطناّ بديلاً
فايز الماضي
25-09-2024 07:28 AM
في ظل غيابِ موقفٍ عربيٍ واسلامي جامع ....يقفُ الاردنُ اليوم وحيداً....مُنافحا ً ومدافعاً عن فلسطين وأهلها ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وقدسها الشريف ...وتتصدى الدبلوماسية الاردنية المحترفة والمقاتلة والكفوءة بقيادة جلالة الملك المفدى .وبكل بسالة .. للغطرسة البربرية الإسرائيلية....وممارساتها البشعة في غزة والضفة الغربية ...وتعمل جاهدةً على فضحها ....في كل محفلٍ من محافل الدنيا.
ومن على منبر الأُمم المتحدة ..وقف جلالة الملك اليوم .. مُخاطباً قادة هذا العالم وصناع القرار فيه ...وواضعهم أمام مسؤولياتهم الاخلاقية والإنسانية ....ومحذراً إياهم من خطورة تداعيات مايجري على الارض الفلسطينية وفي لبنان ...وإحتمالات إندلاعِ حربٍ إقليميةٍ واسعة النطاق ...قد تاتي على الاخضر واليابس ومُذكراً إياهم بأن الثقة ...بهيئة الأمم المتحدة ..هذه المؤسسة العتيدة ..قد أصبحت اليوم على المحك ...في ظل عجزها وإخفاقها البائن وغير المبرر...عن الاضطلاع بالدور المنوط بها في حماية ورعاية ...قيم العدالة والحقوق والكرامة...لشعوب هذا العالم .
وفي تفنيده حول ما يروج لإكذوبة الوطن البديل ....كان موقف جلالة الملك صارماً وحازماً وواضحاً ...بأن الحديث بمثل هذا الامر إنما هو مجرد أضغاث أحلام ...وقد حذّر جلالته من أن الاردن ... لن يكون ابداً وطناً بديلاً لأحد ... وأنه سيقف بكل قوة وحزم أمام أي مُحاولةٍ لتهجير الفلسطينيين..من أرضهم .
وفي ظل مثل هذه الظروف الدقيقة والحرجة ...وهذه التحديات السياسية والأمنية غير المسبوقة ... وأمام هذا الموقف الجسور والشجاع والمتقدم لجلالة الملك ....فإن الأمر يتطلب منا جميعاً ...حكومةً وشعباً ومؤسسات واحزاباً وهيئات أن نوحد الصفوف .. وأن نقف خلف مواقف جلالة الملك ... ونُعزز الجوامع ...ونُرشِّد الخطاب....فالخطب جلل ..والايامُ حبلى ..والقادمُ خطيرٌ وغامض.