جلالة الملك .. بثقة واقتدار يخاطب العالم ..
د. صالح المعايطة
24-09-2024 08:48 PM
*في جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال 79 وقف جلالة الملك عبدالله الثاني كعادته قويا وشامخا وواثقا بنفسه وشعبه وجيشه وهو يخاطب العالم والمجتمع الدولي من على منبر الأمم المتحدة حول ما يجري في العالم ومنطقة الشرق الأوسط بالتحديد من نزاعات وصراعات وحروب دموية بسبب غياب العدالة والشرعية الدولية .
*وخاطب جلالته اسرائيل وقادتها قائلا على إسرائيل ان تختار ان بين ان تعيش كدولة طبيعية مع جيرانها ضمن قواعد الديمقراطية والعدالة والاحترام المتبادل، وأما تختار العزلة والحقد والكراهية والانتقام وهي تقتل الأطفال والنساء وعمال الإغاثة والصحفيين في غزة وتدمر كل مظاهر الحياة ،وتقصف خزانات المياة والمدارس ومنع دخول شاحنات الغذاء والدواء والوقود إلى الشعب الفلسطيني الاعزل في قطاع غزة.
*كان جلالة الملك حازما وقويا عندما رفض الإجراءات الاسرائيلية التي تمارسها من خلال القتل والابادة والتجويع وتدمير كل مرافق الحياة في الضفة والقطاع وصولا للتهحير القسري للفلسطينيين، وقال إن الاردن يرفض رفضا قاطعا لمقولة الوطن البديل ،وأن التهجير هو جريمة حرب.
*وقال جلالة الملك ان غياب المساءلة الدولية تصبح الفضائع امر اعتياديا،وأن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة والضفة فاق كل إلتصورات ..حيث ارتفع منسوب العدوانية على منسوب الإنسانية. وقال جلالته ان الاردن يدعو العالم للانضمام إلى الاردن من أجل فرض بوابة دولية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
*كما أكد جلالته على أن العرب لا زالوا يمدون ايديهم للسلام مع إسرائيل من خلال المبادرة العربية التي تم طرحها في قمة بيروت عام 1982 اي قبل 42 عاما وإسرائيل لا زالت ترفض هذه المبادرة ،وتستمر إسرائيل في الاستيطان من خلال حكومات متعاقبة تسعى إلى المواجهة والحرب بدلا من الحوار والتفاوض، وهذا ما نراه بعد عام من الحرب على غزة...حيث اثبت العالم فشله سياسيا ومعنويا في حل الصراع العربي الإسرائيلي.
*وختم جلالة الملك حديثة بقوله انني لم أرى وقتا أصعب واخطر من هذه الايام بسب الفشل السياسي والمعنوي للامم المتحدة ، حيث قامت إسرائيل باستخدام الغذا والدواء والوقود كسلاح ضد المواطنيين في قطاع غزة، حيث لم تعد شعوب العالم تثق بالأمم المتحدة بسبب ازدواجية المعايير ،وطالب بتفعيل القرارات الاممية وعلى الأمم المتحدة أن تلعب دورا كبيرا في تعزيز الشرعية الدولية ،وعلى دول العالم ان تتعاون بما يخدم البشرية والإنسانية ..