حزب الله من يتحمل مسؤوليته!؟
هشام عزيزات
24-09-2024 01:54 PM
على ما في تفجيرات" البيجر" "وأجهزة الاتصالات اللاسلاكية في بيروت والشام من ندرة في صراعات الأعداء وابجديات الصراع وعلى مافيها من تفاصيل الكارثة، وعلى ما فيها من خبث استخباري غير مألوف! ، وايضا على فيها من اختراق أمني فاضح عبرت عنه قصف قاسي للضاحية الجنوبية، ولاحد معاقل الحزب الأمنية القيادية.. تبقى معطياتها وظروفها وتوقيتها وضحاياها وقد بلغوا في آخر إحصائية ٥٧ قتيلا والالاف الجرحى ومنهم كثيرون وصلت جراحتهم ، مرحلة الخطر والاضطرار لعلاجهم خارج لبنان، وعلى ما فيها من اختبار قاسي للنظام الصحي اللبناني، الذي اهرق بالكورنا ويتراجع النظافة العام والغش في الأطعمة المعلبة تحت يافطة الفساد والتلوث وغيرها وتكاليف تداعيات حرب الجنوب.
فإن الحدث المروع يطرح أكثر من استفسار وأكثر من استغراب وفي ذات الوقت يملك المراقب ذخيرة حية من تحليلات ان الأوان ان تطرح على الملاء وهي في تصورنا مستقبلية على المدى المنظور ليس البعيد.
سياق التفجيرات بواسطة البيجر الملغم ب ٥٠٠ غرام شديدة الانفجار بمجرد ان تأتيك اشاره على شكل رسالة قصيرة، لا تنفك تفتح مخزن الرسالة فتنفجر وتصيب، اما العيون او الأطراف السفلية والكلى وبمواضع قاتلة فحصدت٧٥ قتيل والالاف الجرحى واحتراف المنازل والعربات والأرقام إلى ارتفاع، ان لم تتحول لحرب واسعة وهي بالأمس وبعد سردية نصرالله نفذ أكثر من١٠٠ غارة خلال ٢٠ دقيقة فتصل لمسار حرب الجنوب التي اندلعت غداة حرب غزة وتوسعت واتسعت، فما هدات بل تخللها كوارث ومفاوضات في السر والعلن وورسائل تهدأة متبادلة والهدف كما يشاع وقف إسناد غزة واي إسناد لهذا العذر المفضوح استرداد الهيبة للجيش الإسرائيلي واعادة توطين المستوطنيين في الشمال بعدما افرغتها الكاتيوشا والاربيجي وفادي الهدهد من ديموغرافتيها وجدراها كونها سياج أمني يجعل ساكنيها وهم من جنسيات أوروبية اسيوية مثل الفلاشا وبقية باقية من مشروع دولة لبنان الجنوبي حماية للداخل الاسرائيل.!
كانت اوجاع التفجيرات بائنة ، وكانت الاعترافات من على منبر خطابي تؤكد على " المؤاساة ورفع المعنويات، فيما تراجعنا عنه في اليوم التالي لئلا يسجل علينا اننا ننسحب من منصة المقاومة المحدودة متنقلين لمنصة الضحية واللقمة السائغة.
المسار الصدامي الذي ذهبت اليه جبهة جنوب لبنان، الذي أصرت قيادة حزب الله ان تكون جبهة إسناد سياسي معنوي في المقام الأولى وعلى قاعدة انا ٧ أكتوبر الغزاوي هو واجهة الصراع الفلسطيني/ الإسرائيلي وامتداداته وبكل الأدوات والصيغ التي ابتداعها الطرفان في الطوفان، والذي لم يبقي
لا أخضر ولا ياس، لا بشر ولا حجر، ولا انسان حتى الحيوان زج به عنوة باتون الصراع .
والذي يستعر ويخمد، يستعرض ويمتلك كل جبهاته الداخليه اي محاوره ومخيماته برها وشواطئها، وتراسناتهما العسكرية اللوجستية واعلامهما واداوات حربهما النفسية /السيكولوجية.
وفي الأساس كان حزب الله يمثل جبهة المقاومة والممانعة ليس فحسب بلبنان تحديدا بل في جنوبه تخصيصا وفي الإقليم عامة الأمر الذي مكنه ان يكون رقما صعبا في المعادلة اللبنانية فارضا ايقاعه السياسي والعسكري وإيقاع التوازن بين مختلف القوى السياسية في لبنان وكذلك في سعي جهات واقليمية دولية وفي دائرةالخصميين التاريخيين وحلافائهما لفرض معادلة التسوية التاريخية، كل الذي جرى اولا في غزة وثانيا بالجنوب لاحقا، او سابقا بالضفة الغربية يدخل في باب اليأس والأحباط والعجز شعوبا
و سياسات وقادة وأصحاب رأي وقرار من الخروج من اللاحرب واللاسلم، وقد قبلت أطراف الصراع في مرحلة من مراحل الصراع الدخول، في المفاوضات السرية او العلانية فتوصلت السياسات دون الشعوب، إلى اتفاقيات كامب دافيد ووادي عربة واوسلو ولكنها اتفاقيات ومعاهدات لم تكن تبيض الوجه أو تعطي مؤشرات غياب التوازن الاستراتيجي عند العدو الخصم.
عشرات الطلعات الجوية بالأمس الثلاثاء حصدت أكثرمن ٤٠٠ شهيد ومئات الجرحى وحركة نزوح قاسية من الجنوب لبيروت لجعل رسالة جنرالات تل أبيب شمال إسرائيل آمنا وابقاء الحرب مشتعلة وجذب أمريكا لها اكثر فأكثر.
هذا جانب اما الأخطر فهو حرص نتنياهو الاحتفاظ بالسلطة وحصانته إلدائمة، وهذا لا ينفصل بالتأكيد ووفق سياق الضربات الجوية بالأمس الموجع واصطياد أكثر من ٥ قادة ميدانيين لديهم قيمة مضافة ويحسب لهم الف حساب بالجنوب وشمال فلسطين والتي هي ترجمة لمفهوم توسعة رقعة الحرب" بالضغط على إيران وحلفائها ليصبح اندلاع حرب واقليمية شاملة امر لا مفر منه او فوضى شعبية أقرب للحروب الأهلية في الغرب"!.
بغزة وفي الجنوب اللبناني وربما ببغداد قريبا مقولة لمفكر دبلوماسي غربي نادى بها مؤخرا .. " محاصرون بتشويه بشع للوجودية وقد غدا طريقا للفضيلية وسبب للعيش".!.