facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صالح العرموطي وخلافة المرحوم عبداللطيف عربيات


السفير الدكتور موفق العجلوني
24-09-2024 10:24 AM

قرار نواب حزب جبهة العمل الإسلامي النيابية للمجلس النيابي العشرون اختيار سعادة النائب صالح عبد الكريم العرموطي رئيسا للكتلة قراراً حكيماً وموفقاً، وباعتقادي له ابعاد ايجابية واستشراف للمستقبل القريب في اول جلسة لمجلس النواب وأستشرف ان النائب العرموطي هو واحد من ٣ أسماء لا رابع لهما ... سيكون رئيس مجلس النواب، ورغم انني لا أنتمي لاي حزب الان، الا انني ادعم كافة الاحزاب الأردنية التي تتخذ من الرؤيا الملكية السامية نهجاً لها وبرامج تصب في مصلحة الوطن والمواطن. وان ترأس سعادة الأستاذ صالح العرموطي لمجلس النواب سوف يكون اثراء للمجلس في ضوء التشكيلة المتوازنة في المجلس العشرين وسوف يكون الرجل المناسب في المكان المناسب في الظرف المناسب.

وما يثلج الصدر ان الكتلة قد اكدت البناء على ما بدأت به كتلة الإصلاح النيابية وأنجزته في المجالس النيابية السابقة، والتعاون مع أعضاء مجلس النواب بما يحقق المصالح الوطنية العليا والدفاع عن حقوق المواطنين وكرامتهم، والعمل على تكريس مكانة مجلس النواب الدستورية والنهوض بواجباته في المجالين التشريعي والرقابي بما يجسد التطلعات الملكية وما يصب في مصلحة الوطن.

يبرز في ضوء التحرك الجديد لكتلة العمل الإسلامي السؤال التالي: هل يصبح النائب صالح العرموطي صاحب التوجه الاسلامي خليفة المرحوم عبد اللطيف عربيات في تولي رئاسة مجلس النواب كحل وسط بين تشكيلة الاحزاب الجديدة في مجلس النواب العشرين ...؟. و كما أشار الزميل عبد الهادي راجي المجال في مقاله المنشور في صحيفة الرأي الغراء يوم امس تحت عنوان "اخوان الأردن" : "كان عبداللطيف عربيات منظرا حقيقيا على مستوى الوطن الأردني ، وقدم مفهوم الحركة في السلطة عبر ترأُسه لمجلس النواب، وحين جلس على الكرسي لم يقم بإدارة المشهد من عقلية الإخوان بل من عقلية وطنية ". من هنا يمكن ان نشير الى بعض الاضاءات التالية على شخصية النائب العرموطي :

• يعتبر سعادة النائب صالح العرموطي من الشخصيات المعروفة في الساحة السياسية و النقابية الأردنية، ويتمتع بقاعدة شعبية قوية. ويبدو لي أنه كحل وسط بين مختلف الكتل والأحزاب في مجلس النواب، فقد يصبح خياراً جيداً في ظل الظروف السياسية المتغيرة. وخاصة تعتمد تشكيلة المجلس العشرينية بشكل كبير على التوازنات بين الأحزاب، لذا فإن إمكانية ترشيحه كخليفة للمرحوم عبد اللطيف عربيات تعتمد على الدعم الذي سيحظى به من الكتل المختلفة. ومن المهم أيضاً أن تكون لديه رؤية واضحة قادرة على جمع الأطراف المختلفة في مجلس النواب العشرين تحت مظلة واحدة. وبالتالي إذا أصبح رئيساً لمجلس النواب، فإن طريقة تعامله مع الحكومة ستعتمد على عدة عوامل اذكر منها :

• يحتاج إلى فهم ديناميكيات المجلس والتوازنات بين الكتل المختلفة. والأرجح تقديم مقترحات تعكس مصالح الجميع.
• اعتماد أسلوب الحوار البناء مع الحكومة، ومحاولة التأكيد على أهمية الشفافية والمساءلة.
• التركيز على القضايا الملحة التي تهم المواطنين، مثل تحسين الخدمات العامة والاقتصاد، مما قد يمنحه دعمًا شعبيًا ويعزز موقفه أمام الحكومة ومجلس النواب بأطيافه المختلفة.
• تشكيل تحالفات مع كتل أخرى لدعم سياساته ومقترحاته، مما يسهل عليه تحقيق الأهداف المشتركة.
• في حال وجود خلافات مع الحكومة، قد يتبنى نهج المعارضة البناءة، حيث يسعى لتقديم انتقادات موضوعية مع اقتراح حلول بديلة.

بشكل عام، ستتوقف استراتيجيته على مدى استجابة الحكومة لمطالب المجلس وكيفية تعاملها مع القضايا الوطنية. إذا أصبح صالح العرموطي رئيساَ لمجلس النواب، فإن تعامله مع جبهة العمل الإسلامي سيكون محورياً، نظراً للدور الذي تلعبه الجبهة في السياسة الأردنية. في ضوء ذلك يمكن التوصل الى الاستنتاجات التالية في كيفية تعامله مع المجلس:

• قد يسعى العرموطي إلى فتح قنوات حوار مع جبهة العمل الإسلامي لتبادل الآراء حول القضايا الوطنية، مما يساعد على بناء جسور التعاون.
• التركيز على القضايا التي تهم الطرفين، مثل العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد، يمكن أن يساعد في تعزيز التعاون.
• جبهة العمل الإسلامي تمتلك قاعدة شعبية واسعة، لذا فإن التعامل مع مطالبها بشكل جاد يمكن أن يزيد من الدعم الشعبي للعُرموطي.
• من المهم الحفاظ على توازن بين التعاون مع الجميع، مما يتطلب مهارات دبلوماسية.
• إذا كان هناك اختلافات في الرؤى، يمكن أن يتبنى العرموطي نهج المعارضة البناءة، مما يتيح له إظهار موقفه بوضوح دون قطع العلاقات.

اما موقف الأحزاب الأخرى من تعيين ممثل عن الإسلاميين مثل النائب صالح العرموطي ، فهذا يعتمد على عدة عوامل:

1. بعض الأحزاب قد ترى في تعيين ممثل عن الإسلاميين فرصة لتحقيق توازنات سياسية في المجلس، بينما قد يعتبره آخرون تهديداً لنفوذهم.
2. الأحزاب التي تتبنى توجهات علمانية أو ليبرالية قد تكون حذرة من تعزيز دور الإسلاميين، في حين أن الأحزاب ذات الخلفيات الإسلامية أو القومية قد تدعم هذا الخيار.
3. الأحزاب قد تبحث عن تشكيل تحالفات مع الإسلاميين لدعم أهداف مشتركة، مما قد يؤدي إلى قبول تعيين ممثل مثل العرموطي.
4. إذا كانت هناك رغبة شعبية قوية لدعم شخصية مثل العرموطي، فقد تشعر الأحزاب الأخرى بالضغط للتكيف مع هذا المطلب.
5. إذا كانت هناك تجارب سابقة ناجحة مع الإسلاميين في البرلمان، فقد تؤثر هذه التجارب على موقف الأحزاب تجاه تعيين ممثل عنهم.

في ضوء ما سبق، فان اختيار رئيس مجلس النواب العشرين يتطلب تفاهمات حكيمة وحوارات عقلانية نابعة من الانتماء الوطني لضمان تعاون مثمر في المجلس لمصلحة الوطن والمواطن أغلى ما نملك من منطلق مصلحة الأردن والأردن أولاَ فقط لا غير.

*السفير الدكتور موفق العجلوني/ المدير العام Gمركز فرح الدولي للدراسات والابحاث الاستراتيجية>
muwaffaq@ajlouni.me





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :