facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مذكرات .. حصاد .. نهايات


أمل محي الدين الكردي
23-09-2024 07:45 PM

كلمة حصاد السنين او حصاد العمر ،تمشي وراءها الايام والاعوام لتحمل لنا ما بجعبتها من تجارب حية ،بها الحزن ،السعادة،الخبرة ،الحكمة.

عندما ينتهي بنا المشوار ونصل الى قناعة ،بأن ادوارنا قد أنتهت تأخذنا الافكار ويمشي بنا المشوار المصور للحياة كما عشناها بين أخذ وعطاء .وفي نزاهةً تتجرد عن الهوى ما كان ذلك في مستطاع البشر.

ولكنني أقف اليوم وانا اراقب مشاهد مختلفة للاشخاص من ذكور وأناث قد وصلوا من العمر ما يجعلهم أن يقفوا وقفةً فكرية وروحية ليضعوا حياتهم بفكرهم الى أين وصلوا؟.

هل حان الوقت لنكتب تجاربنا لتكون عبرة للاجيال قادمة ليتعلموا منها ؟. الجواب بالنسبة لي لا أعلم .لأن الشخصيات التي أمامي مختلفة عن بعضها البعض .لعل البيئة التي عاشوا بها مختلفة عن البيئات الاخرى.

في لحظات مختلفة من العمر أو عند مرحلة معينة من العمر نشعر بحشرجة الأنين بين جوانحنا ،اذ شاء لنا القدر ان يكون لنا اشخاص نتعامل معهم بإخلاص او غدر يهتز به الكيان البشري اهتزازاً كاد أن يقتلع شجرة الحياة من جذورها اقتلاعاً ولكن من يدري؟. فربما ضارة نافعة كما يقولون ،لأن الصدمات الهادمة وأن تركت وراءها أنين متألم ربما يكون يوماً نغمة وفرح يطرب له.

وفكرة هذه الافكار المركبة التي تحتوي على أبعاد كثيرة فمنها ، أن آخذ بها لا بد له من أ ن يجعل نفسه على اعتقاد راسخ بأن الحاضر قد هضم الماضي ،ومعنى ذلك ان لا نرمي العصر الذهبي وراءنا بل أن نجعله بموضعه الصحيح ولا تكون النهاية بل أن تكون نقطة البداية الحاضرة الى مستقبل آمن.

تصفحت كتب كثيرة ولها اسماء مختلفة تعبر عن فكر كاتبها سواء كان بالاصل كاتب او سياسي ، مؤرخ، صحفي ،عالم ...الخ . والاختلاف كان بينهم الواقع المرئي والمسموع من جهة ومن جهة اخرى الفكر النظري ومن جهة اخرى الفكر الفلسفي ...وغيرها الكثير.

ولعلي وجدت بأن هناك كلمات كادت أن تكون صادقة ونابعة من القلب وخاصة أن كانت تجربة ذاتية صادقة شفافة كالتي وجدناها بكتاب الكاتب زكي نجيب محفوظ الكاتب المصري ،عندما شعر انه بلغ الخامسة والثمانون وانتابه عوامل الضعف والمرض وان سيرته الثقافية قد اقتربت من ختامها ،مما اوحى له بأن يكتب هذا الكتاب ليقدمه الى قرائه كصورة للحياة الثقافية التي عايشها وهي حياة طال أمدها .

ولعل الكتب كثيرة ومتميزة مثل كتاب هنري .أ.كيسنجر وهو احد أهم المفكرين السياسيين الامريكيين ،والتي تميزت حياته عبر مراحل مختلفة في عصر النهضة التجريبية ،فكان له الهام حاسم في تشيكلها وكانت قدراته العقلية والفكرية الخاصة .التي تمكنه بالكتابة خصوصاً انه أعطى معظم شبابه بالتحصيل العلمي وتأمل في كتب التاريخ والسياسة الدولية ،ولم يكتفي بأنه كان استاذاً جامعياً ،بل حصل على شهادة الدكتوراه ،ليشق حياته حتى أصبح وزيراً للخارجية الامريكية فقدم لنا كتاباً مختلفاً لا يخلوا من التناقضات السياسية ورسمها .واضافة بأننا بالاردن كان صدور كتب عدة من المذكرات ككتاب جلالة الملك الذي نقله بدقة جاك اوكونيل الذي عمل لسنوات طويلة مديراً لمحطة المخابرات المركزية في الشرق الاوسط قبل أن يتقاعد ويختار جلالة المغفور له الملك حسين صديقاً له ،وهناك مذكرات مدير المخابرات الاسبق نذير رشيد ومذكرات المرحوم الامير زيد بن شاكر ومذكرات فايز الطروانة ومضر بدران وغيرهم الكثير. ولكن دوافع اصحاب المذكرات هل كانت توضيحية لتاريخ الاحداث ،ام لتقييم الماضي بعد أن ينقطع الامل من المستقبل ،أم للتوضيح خلل بمسيرته لم يكن لارادته دور في الاحداث .والمخالف لهذه المذكرات بطريقة الكتابة كانت مذكرات الساسة الاسرائيليين التي كانت كلها كشفاً لجوانب للمشروع الصهيوني واثارة الراي العام باشاعات واكاذيب .حتى يتم القضاء على عروبة العرب والتي يؤكدها شمعون بيرز بكتابه حول الشرق الاوسط الكبير الذي هو برنامج خطة عمل شأنه شأن كتاب الدولة اليهودية الذي نشره ثيودور هرتزل .

كثيرة الكتابات والكتب بهذا الشأن وانا من جهتي أتمنى ان يكتب مذكرات الجميع ولكن المذكرات تحتاج الى ثوتيق للحقائق والى حرية الكتابة بوجود الاشخاص على قيد الحياة أن امكن ،لان التاريخ هو سياسة الماضي ،أما السياسة فهي تاريخ الحاضر لذا يجب ان نفصل بالمذكرات بين السياسة والتاريخ وحرية القرار وان نكتب بكل شفافية او قيود لان الكتب من هذا النوع ستبقى ذكريات مدونة للقراءة فقط .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :