عمون - أشادت الطالبة زين المحارمة من جامعة العلوم الإسلامية العالمية، بزميلها الطالب عنان عدنان رجب دادر، من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي تخرج اخيرا من كُلية تكنولوجيا المعلومات للفوج السّابع عشر.

وكتبت المحارمة: "هي قصة نجاحي من بداية رحلة التعليم لغاية الوصول إلى المرحلة الجامعية.. مع نهاية حفل تخرجي في الفوج السابع عشر من جامعة العلوم الإسلامية العالمية أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الدكاتره والزملاء في جامعة العلوم الإسلامية العالمية بشكل عام وكلية تكنولوجيا المعلومات على جميع الجهود المبذولة معي رغم كل الصعوبات والتحديات التي واجهتها وكلمات الشكر لم توفيقكم حقكم، اضع بين ايديكم قصة نجاحي بعد جهد ست سنوات من المكافحة وأعدكم أنه سوف يكون للطريق بقية بإذن الله".

وتابعت: "كما أتقدم بالشكر الجزيل للمدرسة النموذجية للشلل الدماغي مدرستي في المرحلة الأساسية والأعدادية والتي احتضنت مسيرتي التعليميه من الصف الأول إلى الصف العاشر وكانت أول خطواتي نحو النجاح حيث قامت بتزويدي بالعلم والمعرفة وتعليمي من الصف الأول إلى الصف العاشر حيث انطلقت إلى المرحلة الثانوية وتم الدمج مع المجتمع الخارجي حيث أكملت المرحلة الثانوية من الصف الأول ثانوي إلى الثانوية العامة (التوجيهي) في مدرسة قتيبة بن مسلم الثانوية الشاملة للبنين واجهت صعوبات وتحديات بسبب ظروفي الصحية كون اني من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه المرحلة لكن بفضل الله تم تجاوزها حتى الوصول إلى المرحلة الجامعية".

وأضافت: "قدْ يكون الطّريق صعبًا، ولكن لا شيء مُستحيل مع الإرادة الصّادقة، زميلنا عنان دادر، أحد خريجين كُلية تكنولوجيا المعلومات للفوج السّابع عشر، وهي قصة نجاح يُحتذى بها من جامعتنا الحبيبة جامعة العلوم الإسلامية العالمية، رَغم كُل الصّعوبات والتّحديات التي شاقها في طريقه ورحلته الجامعية، مع الإصرار والإرادة وبجهود مشتركة مع الهيئة التدريسية الفاضلة للكلية، استطاع الحُصول على بكالوريوس هندسة البرمجيات وبتقدير #جيد جدًا، ماشاءالله تبارك الرّحمن، يقول عنان: بفضل الله ثم بفضل دعم والدته ووالده المصاب بالسرطان واخوته وعائلته جميعًا، استطاع تحدّي ظروفه الصعبة خاصةً ظروف والده ومرضه بالسرطان ووصل لحلمه، ويضيف أيضًا أنّ كل انسان لديه حُلم، يجب عليه المُكافحة رغم كل الظّروف حتى يصل لأحلامه ويتمنى عنان من الجميع الدعاء لوالده عدنان رجب دادر بالشفاء من مرض السرطان ، ويشكر عنان جميع اصدقائه وزملائه وشكر خاص لأصدقائه يزن جمال وخالد رحال ومحمد أبو يحيى ورامز الصمادعة على ما قدموه له من دعم".

واختتمت: "قصة عنان تدلّ على اجتهاده ومثابرته واخلاصه للعِلم، يُثبت لنا عنان أنّ الإرادة والصّدق في النّية هم أحد أسرار النّجاح، مصدر الهام وقوة، نفتخر بكَ عنان، ونرجو لك مُستقبل مُشرق تملؤه النّجاحات والانجازات، ويعد الطالب عنان الجميع الإستمرارعلى النهج ذاته لتحقيق جميع أحلامه وطوحاته والحصول على درجة الماجستير والدكتوراه بإذن الله تعالى".