السعودية .. سنوات من العمل والمملكة الحُلم تقترب
صالح الراشد
23-09-2024 03:25 PM
تحتفي السعودية باليوم الوطني الرابع والتسعين وحُقَ لها أن تنظم الاحتفالات والمهرجانات بعد أن إنطلقت بقوة وشمولية في القرن الحادي والعشرين، وكانت الانطلاقة حسب الضوابط العلمية والثقافية لتكون الأميز والأكثر ثباتاً على الصعيد العالمي، بعد ان اهتمت بالأرض والإنسان لتتفرد بالعديد من الإبداعات على الصعيد العربي، ونال المواطن السعودي الدور الأبرز من إهتمام الدولة وبالذات في مجالات التعليم والصحة والتوظيف، مما جعله ليشعر بالأمان الشمولي ليعمل بِجِد مقدماً الأفضل لرفعة وطنة.
وتعتبر النهضة الحديثة للسعودية في القرن الجديد هي الأسرع على مستوى العالم وهو ما يؤكد سلامة التخطيط والخطط التنفيذية لتحويل الأحلام إلى واقع، لترتقي السعودية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والبنية التحتية وتطوير منظومة مشاريع يتوقع أن تكون دُرة العالم، إضافة إلى دورها العظيم في الاهتمام بالحرمين الشريفين واستقبال الحجاج والمعتمرين وهما مناسبتين تستضيف فيهما بلاد الحرمين ملايين المتعبدين، وتقدم لهم الخدمات بصورة تعجز عنها قارات بأكملها مما يظهر ارتقاء المواطن السعودي علمياً وتنظيمياً.
وعملت السعودية على تنويع مصادر الدخل ليتم إنشاء المصانع المتعددة والمختلفة لتصل مُنتجاتها للعديد من دول العالم، كما بدأت بإنشاء مجموعات من المشاريع العمرانية الكُبرى إضافة لدخولها سوق التكنولوجيا والتنقيب عن الآثار لزيادة مكانتها كواجهة سياحية آمنة، وهذا التنوع ساهم في الهجرة المعاكسة لرأس المال حيث بدأت الشركات الكُبرى تنتقل للعمل في السعودية للاستفادة من شبكة المواصلات المميزة براً وبحراً وجواً إضافةً للأمان المجتمعي والتسهيلات التي توفرها الحكومة، ليكون القادم رياضياً باستضافة كأس العالم لكرة القدم بعد أن نجحت السعودية باقتدار في استضافة مئات الأحداث الرياضية، لتقدم نفسها كقائد حقيقي للعالم في النهضة والتطور العمراني والفكري.
ولم تتفرد السعودية بخيراتها بل وقفت إلى جانب الدول العربية والإسلامية وفقراء العالم لتكون سنداً للجميع، ضاربة أعظم المثل في الإيثار وحب الإنسانية والتي هي جزء أصيل في الثقافة السعودية المنبثقة من تاريخ طويل في العمل الإنساني توارثوه وصانوه جيل عن جيل حتى وصل للجيل الحالي، الذي أضاف له المَدنية الحديثة لتكتمل معادلة الإبداع المهني القائم على الأخلاق السمحة، كما استقطبت أصحاب الخبرات المميزة في عديد المجالات لعمل إندماج بين الموظف السعودي وهذه الخبرات للاستفادة منها وصولاً إلى تطوير خبرات الموظفين الجُدد ليظهر جيل شبابي سعودي قادر وبكل اقتدار على حمل الأمانة.
ولم تكن لهذه النهضة أن تنطلق بقوة إلا بعد ان قيض الله للسعودية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صاحب الرؤية الثاقبة والشمولية، لتتوالى المشاريع العملاقة من نيوم إلى ذا لاين فمشروعي القدية والبحر الأحمر ومدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، إضافة إلى مدينة أوكساجين كما دخلت السعودية عالم الطاقة النووية وعمل على طرح اكتتاب شركة أرامكو، وعمل على تحسين مكانة السعودية كمركز لوجستي عالمي وعزز. الشراكة مع القطاع الخاص لوفير التنمية المستدامة، وتأتي هذه المشاريع لإبقاء السعودية في طليعة دول العالم في مرحلة ما بعد النفط لتسبق رؤية ولي العهد غالبية دول العالم في الحفاظ على رفاهية شعبه، ليكون اليوم الوطني السعودي مهرجان إبدعات متواصلة لإيصال السعودية للملكة الحُلم.