facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




العيسوي .. حكاية وطن تُروى بصمت القلوب


حاتم القرعان
22-09-2024 09:08 AM

في كل صباح جديد، بينما ترتفع الشمس فوق جبال عمان، تجد أن الأردن هو نفسه، ولكن ليس كما كان بالأمس، هناك دائماً تغيير، وتطور، وإصلاح، ولكن يبقى الجوهر هو الحب الصادق لهذا الوطن، وفي قلب هذا الحب تكمن شخصيات تُضفي لهذا المكان رونقه وسره، ومن بين هذه الشخصيات يقف أبو الحسن العيسوي، رئيس الديوان الملكي الهاشمي، صامتاً وعاملاً بجد، رجلٌ يترجم الأفعال إلى أقوال، ويروي الوطن بقصصٍ من الولاء والإخلاص.

ليس من السهل الحديث عن رجل مثل أبو الحسن، لأنه رجل أفعال أكثر من الأقوال،ى منذ دخوله إلى ساحة العمل العام، حمل في قلبه مسؤولية عظيمة؛ أن يخدم الوطن وقائده بحب وإخلاص لا يعرف الحدود. لم يكن أبا الحسن مجرد مسؤول في الديوان الملكي، بل كان يجسد الرابط الحي بين جلالة الملك وأبناء شعبه، همزة وصل بين آمال المواطنين وطموحاتهم، وبين الرؤية الملكية التي تسعى دائمًا لتطوير الأردن ورفعة شأنه.

إن مسيرة أبو الحسن ليست مجرد رحلة مهنية تتجسد في مناصب عليا أو إنجازات إدارية. إنها مسيرة روح ملتزمة بالقيم الأردنية الأصيلة، وروح مرتبطة بتراب الوطن. حينما تتحدث معه، لن تسمع منه الكثير عن الإنجازات الشخصية، بل ستجد حديثه كله منصباً على الأردن؛ كيف يمكنه أن يكون جزءًا من رؤية تساهم في تطوير البلد، وكيف يمكنه أن يكون دائماً عند حسن ظن الملك والشعب.

في عالم يفيض بالأضواء الساطعة، اختار أبو الحسن العيسوي أن يكون الرجل الذي يعمل في الظل، بعيدًا عن الأضواء، ولكنه دائمًا حاضر في كل موقف. إنه الرجل الذي لا ترى اسمه يتصدر الأخبار، ولكنه وراء كل مبادرة تخدم الشعب، وراء كل لقاء يجمع الملك بشعبه، ووراء كل خطة تضمن رفعة الأردن. إنه الرجل الذي يكتب التاريخ بصمت، ولكن صوته مسموع في كل ركن من أركان الوطن.

منذ أن أصبح رئيسًا للديوان الملكي الهاشمي، لم يكن هذا المنصب بالنسبة لأبي الحسن مجرد وظيفة، بل كان تكليفًا يحمل في طياته مسؤولية لا يمكن تحملها إلا من رجل يؤمن بأن العمل من أجل الوطن هو شرف قبل أن يكون واجبًا. كان دائمًا في قلب كل حدث، مستقبلاً الزوار، مستمعًا لمطالب المواطنين، منظمًا اللقاءات والمبادرات التي تترجم رؤية جلالة الملك في تحسين حياة الأردنيين.

أبا الحسن كان ولا يزال رجلاً قريبًا من الشعب، يعرف ما يحتاجه الأردنيون، ويحمل همومهم في قلبه. في كل مرة تجده على الأرض، في الميدان، يزور المناطق الأقل حظًا، يستمع للفلاحين والعمال، يزور المدارس والمستشفيات، ويتأكد من أن كل شيء يسير حسب توجيهات جلالة الملك. لم يكن يومًا بعيدًا عن قضايا الناس، بل كان دائمًا الأذن الصاغية التي تنقل رسائل الشعب إلى القصر.

في حديث الناس عن أبو الحسن، تجد أن الجميع يتفق على شيء واحد: أنه رجل مخلص للوطن والملك. في كل موقف، تجد أن هذا الرجل يحمل في قلبه وفاءً لا مثيل له. لم يكن يوما يسعى وراء المجد الشخصي أو التقدير العلني، بل كان يعمل بصمت، يعرف أن القيمة الحقيقية لعمله تكمن في الأثر الذي يتركه على حياة الأردنيين.

وعلى مدار السنوات، ومع كل التحديات التي واجهها الأردن، كان أبو الحسن دائمًا هناك، يعمل بلا كلل، يقدم الحلول، ويبحث عن الطرق التي يمكن بها تحويل التحديات إلى فرص. كانت رؤيته مبنية على الثقة الكاملة في قيادته، وإيمانه العميق بأن الأردن قادر على مواجهة كل العقبات، طالما كان هناك رجال مثل جلالة الملك وأبا الحسن يعملون من أجل رفعة هذا البلد.

كان الأردن، ولا يزال، بحاجة إلى رجال مثل أبو الحسن، رجال يحملون الوطن في قلوبهم قبل أن يحملوه في مناصبهم. رجال يعرفون أن المسؤولية الحقيقية لا تأتي من الألقاب، بل تأتي من العمل الجاد والتفاني. ومن خلال هذا التفاني، استطاع أبو الحسن أن يحقق الكثير للوطن، دون أن يكون بحاجة إلى تسليط الضوء عليه أو البحث عن الإشادة.

ولكن على الرغم من كل إنجازاته، يظل أبو الحسن رجلاً بسيطاً، يجسد الروح الأردنية الحقيقية. تجد في تعامله مع الناس تواضعًا وحبًا، وكأنه يقول دائمًا إن العمل من أجل الوطن هو أكبر تكريم يمكن أن يحصل عليه. وفي كل مرة ترى فيها أبو الحسن، تشعر أنك أمام رجل ينتمي إلى زمن آخر، زمن كان فيه الإخلاص والوفاء هما القيمتين الأساسيتين في حياة كل فرد.

ولأن أبو الحسن العيسوي ليس مجرد إداري أو مسؤول، بل هو رمز للإخلاص، فإن تأثيره لا يتوقف عند حدود منصبه. إنه رجل يجسد القيم الهاشمية، وينقل روح العائلة الملكية إلى كل بيت في الأردن. وعندما نتحدث عن التحديث والتطوير في الأردن، لا يمكن أن نتجاهل الدور الكبير الذي يلعبه الديوان الملكي في تحقيق هذه الرؤية، ودور أبا الحسن في تنفيذ هذه الرؤية بكل تفانٍ وإخلاص.

في نهاية المطاف، لا يمكننا إلا أن نشعر بالامتنان تجاه رجل مثل أبو الحسن. رجل جعل من خدمة الوطن شغفًا وحياة. رجل يؤمن بأن الأردن يستحق الأفضل دائمًا، وأن جلالة الملك هو القائد الذي سيقودنا نحو مستقبل مشرق. وعندما نتحدث عن الوطن، وعن الأسماء التي ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال القادمة، سيكون اسم أبو الحسن العيسوي دائمًا حاضرًا، ليس كمسؤول عابر، بل كرمز للوفاء والإخلاص لهذا الوطن العزيز.

حفظ الله الأردن، وحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار في وطن نفخر جميعًا بانتمائنا إليه.

حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثّاني بن الحسين وولي عهده الأمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :