مع تزايد إستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في العديد من مجالات الحياة العامة، باتت التكنولوجيا اليوم واحدة من أهم التحديات التي تواجه العالم، فهنالك خيارين فقط هما مواكبة التطور التكنولوجي والتقني، وتحقيق الأهداف بكفاءة عالية وفعالية كبيرة أو عدم القدرة على القيام بمهام جديدة في العمل، وفقدان الفرصة في تحقيق الميزة في الوقت والجهد الذي يمكن أن يكون سبباً في نجاح الأعمال.

لا يختلف إثنان على أن دائرة ضريبة الدخل والمبيعات، هي من الدوائر الحكومية ذات الأهمية الكبيرة في الدولة، وتسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والمالية، ويبرز الجانب المالي كأحد أهم الأهداف الذي يمكن الدولة من القدرة على الوفاء بإلتزاماتها حيث تشكل الضريبة جانباً مهماً في بند الإيرادات بموازنة الدولة، من هنا قامت دائرة ضريبة الدخل والمبيعات في السنوات الأخيرة بجهود كبيرة في سبيل توفير كافة الاحتياجات اللازمة من خلال تطبيق الفوترة والرقابة الإلكترونية في سبيل تطوير العمل الضريبي.

اليوم، تعمل كل من IRS في الولايات المتحدة الأمريكية و HMRS في المملكة المتحدة على تقديم أغلب الخدمات بتقنيات متطورة وحديثة، مواكبة لأحدث التقنيات الرقمية الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والمخزون المعلوماتي والتقدم المعرفي، في سبيل الوصول لأفضل الخدمات للأشخاص الطبيعيين والمعنويين وضمان دقة البيانات والمعلومات، إضافة إلى توفير بيئة ملائمة للتواصل مع الأفراد والشركات بشكل شمولي، مما ساعد في تعزيز مكانة الدوائر الضريبية كجهات رسمية قادرة على تحقيق الأهداف الإستراتيجية للدولة.

هنالك العديد من الصعوبات والتحديات التي تواجه الحكومات في تعاملها مع العديد من الملفات، وملف الضرائب يعتبر من أبرزها، فمع إستمرار الأزمات السياسية والاقتصادية عالمياً، وإرتفاع الإنفاق الحكومي، لم يعد أمام الحكومات سوى زيادة التحصيلات الضريبية من خلال فرض ضرائب إضافية أو تطوير أدواتها التكنولوجية لتحقيق الفائدة القصوى في السيطرة على التهرب الضريبي وتحسين الأداء الضريبي، فأفضل الممارسات والتطبيقات التكنولوجية سوف تساهم بشكل كبير في زيادة الإيرادات العامة دون فرض ضرائب أو رسوم إضافية..!