facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اليوم الدولي للسلام شاهد على جرائم الاحتلال في فلسطين


عبدالله كنعان
21-09-2024 03:30 PM

السلام هو ثقافة وممارسات عملية انسانية ايجابية، يجب أن تسود العلاقات القائمة بين الافراد والجماعات والدول، وهو الحالة الطبيعية الوحيدة التي يمكن معها الحياة والانتاج والتنمية، ونقيض السلام هو الحرب والاحتلال، ونموذج على ذلك الاحتلال والاستعمار الاسرائيلي والذي يقاوم السلام من خلال سياسة المجازر المستمرة ضد المدنيين الابرياء، وسياسات الابرتهايد والابادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني كما هو الحال في العدوان على غزة وكافة مدن فلسطين بما فيها القدس.

ونظراً لأهمية السلام في نشر قيم التعايش والمحبة والحرية والخير ونبذ الكراهية والتطرف، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها لعام 1981م، والمتضمن تسمية يوم 21 ايلول من كل عام ( اليوم الدولي للسلام) ، الى جانب إعلان سنة 2025م (السنة الدولية للسلام والثقة)، لتعزيز مُثل السلام وتخفيف التوترات وانهاء النزاعات والصراعات، بإعتباره من ركائز الأمم المتحدة الثلاث( السلام والتنمية المستدامة وحقوق الانسان)، ولكن مع كل هذه الأُطر النظرية للسلام تبقى الحالة في فلسطين المحتلة شاهد على أن السلام غائب تماماً عن منطقتنا على الرغم من صدور مئات القرارات الأممية بشأن القضية الفلسطينية واطلاق العشرات من مبادرات واتفاقيات السلام ، والتي غالباً ما تصطدم بالتعنت الاسرائيلي.

ان السلام في منطقتنا مرتبط بمطلب حيوي استراتيجي هو ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي، ووقف فوري لنهجه العدواني المستمر ضد الشعب الفلسطيني، باعتبار الاحتلال خطر حقيقي يهدد السلام سواء من خلال ما يقوم به من الاعتداءات اليومية أو من خلال اعطائه نموذجاً سلبياً لسلطة احتلال، تمارس الحرب على السلام العالمي، وسط صمت أو دعم دولي شامل غالباً للاحتلال، وللأسف من قبل ديمقراطيات دولية ترفع شعار نشر وتحقيق السلام العالمي، لكنها في الحقيقة تتبع استراتيجية الكيل بمكياليين والانحياز الظالم لاسرائيل.

ان اللجنة الملكية لشؤون القدس وبمناسبة اليوم والسنة الدولية للسلام وفي اطار واقع الاحتلال الاسرائيلي من جهة، والتسارع الخطير في مجريات الاحداث عالمياً واتجاهها نحو توسع الصراع والنزاعات التي تهدد السلام والاستقرار من جهة أخرى، تؤكد أن ثقافة السلام لا يمكن أن تعم ارجاء المعمورة الا إذا شعرت الانسانية بالعدالة بمفهومها السياسي والاجتماعي والاقتصادي الشامل، وبالطبع بالتزامن مع انهاء الاحتلال الاسرائيلي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بما فيها حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، فالصورة اليومية الحية العالقة في الاذهان من مشاهد القتل والتدمير الاسرائيلي في غزة واعتداءات المستوطنين في مدن الضفة الغربية، والتصريحات العنصرية التي يطلقها زعماء وقيادات الليكود وحكومة التطرف الاسرائيلية من امثال بن غفير وسموتريش، لا يمن أن تزول مع استمرار استفزازات الاحتلال وجرائمه المتواصلة دون حساب أو عقاب دولي رادع يكفل الشعور والاطمئنان بامكانية تحقيق السلام الانساني العادل الذي ترضاه الاجيال.

وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس ان السلام والاستقرار هو رسالة اردنية هاشمية عالمية، تؤكدها الثقة الدولية بالدبلوماسية الاردنية ودور الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس التي تعتبر اضافة لبعدها التاريخي والديني استمراراً للوضع التاريخي القائم، ويؤكدها أيضا استحقاق الهاشميين لثناء وتقدير عالمي ومن ذلك منح جائزة نوبل للسلام لجلالة المغفور له الحسين بن طلال، واستحقاق الملك عبد الله الثاني جوائز عالمية بسبب مساعيه ودعواته للسلام منها جائزة مصباح السلام وتمبلتون ورجل الدولة الباحث وجائزة زايد للاخوة الانسانية والتي تسلمها جلالته مع جلالة الملكة رانيا حفظهما الله، ولجلالته الكثير من الخطب والمبادرات والكتب حول السلام ومنها كتاب مهم في السلام بعنوان ( فرصتنا الاخيرة : السعي نحو السلام في زمن الخطر)، وعلى نهجه كانت وما تزال مواقف الاسرة الهاشمية ومن ذلك العديد من المقالات والكتب لصاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال منها كتاب :( السعي نحو السلام)، وبتوجيهات من جلالته وقع الاردن العديد من معاهدات التصدي للعنف والارهاب وشارك في فعاليات وانشطة ومؤتمرات سلام دولية.

وتبقى القضية الفلسطينية والقدس مفتاح السلام العالمي وحلها العادل يشكل قاعدة الاستقرار في المنطقة والعالم، تبني عليها الاجيال مستقبلها ونهضتها.

* أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :