في قلب مدينة أورلاندو الأمريكية، وتحت أضواء المؤتمر العالمي للقيادة الذي نظمته مؤسسة جون ماكسويل العالمية، كان لي شرف المشاركة في هذا الحدث العالمي والمساهمة في التعريف بقدراتنا القيادية في الاستثمار برأس المال البشري من خلال ما نقدمه في مؤسستنا "تشالنجر تيم"، التي انطلقت من الأردن نحو العالمية لتتواجد في الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين. تقدم خدماتها عربيًا وعالميًا بهوية أردنية متقدمة ورؤية عالمية رائدة في مجال بناء القدرات القيادية والمعرفية لدى الأفراد، والمؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع.
قصتنا أصبحت عالمية...
مسيرة استمرت لأكثر من ربع قرن، تقدم نموذجًا متميزًا في مجال التدريب والتطوير والابتكار القيادي. لقد كانت المشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر الدولي لمنظمة ماكسويل للقيادة ذات أهمية كبيرة لبناء شراكة استراتيجية وجسر يربط بين الشرق والغرب في مجال القيادة. من خلال اللقاء الخاص مع العملاق العالمي جون ماكسويل، تم تقديم الشماغ الأردني المهدب، الذي حملته من مدينتي السلط، إلى السيد جون ماكسويل، وكان مطرزًا باسمه. هذه الهدية لم تكن مجرد هدية تقليدية، بل كانت رمزًا لتكامل الرؤى والتقاطع الثقافي في مجال القيادة. كما تم تقديم درع "تشالنجر تيم" للقيادة، مما أكد على أن القيم القيادية والأخلاقية يمكن أن تمتد لتجمع بين التراث الشرق أوسطي والفكر القيادي الحديث الذي يمثله ماكسويل.
ماكسويل: إمبراطورية قيادية عالمية
للتعرف أكثر على هذه الشخصية، فإن جون ماكسويل أكد على أهمية تدريب القادة في كل المجتمعات قائلاً: "القادة الجيدون هم أولئك الذين يخلقون قادة أفضل."
جون ماكسويل ليس مجرد مدرب قيادي، بل هو أحد أكبر المؤثرين في مجال القيادة على مستوى العالم. مع أكثر من 100 كتاب حول القيادة والتطوير الشخصي، تُرجمت مؤلفاته إلى عشرات اللغات، وألهمت ملايين القادة في جميع أنحاء العالم. ومن أشهر مقولاته: "القيادة هي التأثير، لا أكثر ولا أقل"، وهي قاعدة أساسية يرتكز عليها كل من يسعى إلى أن يكون قائدًا ناجحًا.
ماكسويل لم يكتفِ بكتابة الكتب وتقديم المحاضرات، بل أسس شبكة عالمية تضم مئات الآلاف من المدربين والمتخصصين الذين يتبعون فلسفته في القيادة. أكثر من 6 ملايين شخص حول العالم تأثروا بتعاليمه، كما يعمل تحت مظلة مؤسسته آلاف المدربين المعتمدين الذين يقدمون برامج تدريبية تغطي جميع جوانب القيادة في مجالات متعددة.
لقد أشار ماكسويل في إحدى محاضراته إلى أن "القيادة الحقيقية لا تتعلق بالمنصب، بل بالتأثير على الناس." هذه المقولة تجد صداها في رؤيتنا، حيث نؤمن أن تدريب الشباب على مهارات القيادة هو استثمار طويل الأمد في رأس المال البشري، وأن تمكين الشباب من تحقيق إمكانياتهم القيادية يسهم في بناء مجتمع أكثر استدامة وابتكارًا.
ختامًا: القيادة جسور تمتد عبر الثقافات
إن الشراكة التي تم تأسيسها بين "تشالنجر تيم" ومؤسسة جون ماكسويل هي خطوة نحو مستقبل مشترك يهدف إلى تعزيز القيم القيادية في المنطقة، وتمكين الشباب من أن يصبحوا قادة المستقبل. ومع تزايد الحاجة إلى القادة الذين يمتلكون القدرة على التأثير والتغيير، تمثل هذه الشراكة نموذجًا حقيقيًا للتعاون الذي سيحدث فارقًا في حياة الأجيال القادمة.