facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن: واحة استقرار في قلب الأزمات الإقليمية


المحامية رانيا أبو عنزة
20-09-2024 08:09 PM

يُعد الأردن نموذجاً يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط، حيث نجح على مدى عقود في الحفاظ على استقراره وسط أزمات وصراعات لا تهدأ تحيط به من كل جانب. إن قدرة هذا الوطن على الثبات والتماسك، رغم ما يواجهه من تحديات ، لتجعله راسخاً في وجه العواصف.
من الأسباب والعوامل التي أسهمت في استقرار الأردن،،،

أولاً : القيادة الحكيمة والتوازن السياسي

منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية عام 1921، اعتمدت القيادة الأردنية على نهج التوازن والحكمة والحيادية في التعامل مع القضايا الخارجية. فقد انتهجت السياسة الخارجية للأردن موقف الحياد الإيجابي وإيجاد الحلول لتلك الصراعات الإقليمية، مع الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية المتينة. هذا التوازن السياسي جنَّب الأردن الدخول في النزاعات .

جلالة الملك عبد الله الثاني، منذ توليه الحكم عام 1999، واصل هذا النهج بمهارة، حيث لعب دوراً بارزاً في الوساطة الإقليمية وتعزيز الحوار.
تميزت دبلوماسيته بالحرص على استقرار البلاد، و محوراً حكيمًا في إيجاد الحلول السلمية ودوره الكبير في الحفاظ على المقدسات الإسلامية في فلسطين.

ثانيًا : الاستقرار الإجتماعي والوعي الشعبي

يعد الاستقرار الإجتماعي أحد الركائز الأساسية التي حافظت على تماسك الأردن في وجه الأزمات.
الانتماء الحسي للوطن هو ما أسهم في تقليل حدة التوترات الاجتماعية، ودور القيادة الأردنية على تعزيز هذا الشعور بالانتماء من خلال ترسيخ مبدأ الدولة المدنية، بالرجوع إلى القانون فهو المرجع الأول في حل النزاعات.

بالإضافة للوعي الذي يتمتع به الشعب الأردني تجاه ما يحيط به من تحديات، وإدراكه لأهمية الحفاظ على استقرار الوطن، والتعايش المشترك.

ثالثًا : الأوضاع الاقتصادية: التحديات والإصلاحات

لا يمكن الحديث عن استقرار الأردن دون الإشارة إلى الجانب الاقتصادي. ورغم أن الاقتصاد الأردني واجه تحديات كبيرة، من شح الموارد الطبيعية وارتفاع معدلات البطالة، إلا أن الحكومة الأردنية تبنت سياسات إصلاحية ساعدت في التخفيف من آثار هذه التحديات.
تمثلت هذه الإصلاحات في جذب الاستثمارات الأجنبية، والانفتاح على التجارة العالمية. فهي لعبت دوراً مهماً في تعزيز الاقتصاد الوطني.

إلى جانب ما تتمتع به المملكة من تراث ثقافي وتاريخي غني، يضم مواقع أثرية مثل البتراء والبحر الميت، مما جعل السياحة أحد مصادر الدخل الرئيسية للبلاد وداعمًا للاقتصاد الأردني .

رابعًا :دور القوات المسلحة والأجهزة الأمنية

لا يمكن الحديث عن استقرار الأردن دون الإشادة بدور القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية. إذ تتميز المملكة بجهاز أمني قوي وفعّال يتمتع بثقة كبيرة بين الشعب، وهو ما يعزز من الاستقرار الداخلي.

ولا ننسى دور الأجهزة الأمنية الأردنية التي تُعد من أفضل الأجهزة الاحترافية في المنطقة، حيث تلعب دوراً رئيسياً في مكافحة الإرهاب والتطرف.
وقد تمكن الأردن من تحصين حدوده ومنع تسلل الجماعات المسلحة وتجار المخدرات.

خامسًا : العلاقات الدولية والشراكات الاستراتيجية

لطالما كان للأردن دور حيوي في الدبلوماسية الدولية، وهو ما جعله شريكاً استراتيجياً للعديد من الدول الكبرى. هذه العلاقات الوثيقة مكنت الأردن من الحصول على دعم سياسي واقتصادي في مواجهة التحديات.

استطاع الأردن بفضل حكمته السياسية، وتماسكه الاجتماعي، وقوته العسكرية والأمنية، أن يتجاوز الأزمات التي اجتاحت المنطقة، ليبقى واحة استقرار وسط محيط ملتهب.
إن الأردن بنهجه المعتدل والدبلوماسي، يجعله مثالاً يحتذى به في إدارة الأزمات وحماية مكتسباته الوطنية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :