يسجل لجعفر حسان بأنه كان قريبا من القرار وقد حظي بخبرة كافية بقربه من جلالة الملك، واكتسب خبرات كثيرة دولية وإقليمية ومحلية، وبقربه كان يعرف يوميا ما يجري في الداخل والخارج بحكم الموقع، وقد تسلم عدة مناصب لها دور في صنع القرار؛ مما أكسبه خبرة دولية واقتصادية تسجل له لا عليه.
وهنا يلاحظ المراقب من بداية تسلمه رئاسة الوزراء كيف كان يعمل ويُعدّل ويُبدّل حتى يكون جاهز للمرحلة القادمة، أولى الخطوات التي تسجل له بأنه استطاع وبحنكة وبالتعاون مع مؤسسة القرار بأن يشكل قوة تضمن له دخول مجلس النواب من خلال إشراكه وزراء من مناطق مختلفة تضمن له ذلك، بالإضافة إلى أحزاب تساعده في الدخول إلى مجلس الأمة ضامنا ثقة المجلس وهو ما كان يخشاه الكثير وهذه تسجل له ولا تسجل عليه، من هنا نرى بعض القوى أصيبت بالصدمة بعد تشكيل الحكومة؛ فقد أدركت بأنه قادر على المواجهة داخل المجلس وسيحظى بالثقة لأنه استطاع وبحنكة إدارة الملف لغاية هذه اللحظة بطريقة تكاد تكون مميزة، وقد يسجل البعض بأنه كان تقليديا بطريقة إدخال الفريق الوزاري إلا أن ذلك لا يعيب فأنت تعمل في حقل السياسة والقائمة على المصالح والأخذ والعطاء وعدم مجابهة التيار لكن إيجاد طرق للتعامل معها.
أما ما هو مطلوب منه كونه رجل اقتصادي أن ينظر في بعض القرارات والتي جاءت ضربة مكفي والتي ستؤثر حتما على الاقتصاد الأردني كونه قرار مجحف ولم يتم التمهيد له ونحن دولة نطالب في بيئة نظيفة كل هذا وكثير من الأمور تجعل الحكومة المستقيلة والتي وعدت بعدم رفع الضرائب تسلم حمل ثقيل إلى الحكومة الحالية ولكن من القوة بمكان تعديل القرار والتراجع عنه فهذه سمة الأقوياء وسوف تجد في القرار صدى واسع لا بل تعزز ثقة الشارع لأن في ذلك مصلحة عليا للمواطنين، وأنا لست تاجرا ولست صاحب معرض إنما مواطن يعيش هم المواطن ونحن أعلم بظروفنا وأن لا تسقط القرارات بمظلة عند آخر لحظة، أعتقد أن الرئيس سوف يدرك ما أقول وسينحاز لصالح الوطن والمواطن.
وقد أعجبني ما صرح به الرئيس من المطالبة بالانفتاح وتوضيح الأشياء وأن تذهب إلى حاجة المواطن لتقف على الحقيقة وتتخذ القرار المناسب من خلال ما وعد به من زيارات للمحافظات وتغيير النمط المعتاد للحكومة بأن يكون لكل محافظة نصيب في جلسة مجلس الوزراء والاطلاع على حاجات المواطنين ولعل أكبر دليل على ذلك التشكيلة الحكومية التي جاء بها فقد أرضت الوطن وهذا ما نريد للمرحلة هذه وعززت قوة الدولة وإن كان هناك معارضة فلتكن فسيكون هناك الرأي والرأي الآخر وللحديث بقية...