facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المناهج خط الدفاع الأول


م. عبدالله الفاعوري
20-09-2024 07:21 PM

كثيرا منا يغفل دور الفكر والثقافة وادوات التنشئة للناشئة في صياغة أركان الامة وبناء هويتها والمحافظة على ديمومتها وبقاءها بين الأمم وحمايتها من الزوال، فما الأمم الا جملة الفكر التي تركب هويتها ولغتها وثقافتها فإذا استهدفت هذه المنابت والمناهج الدراسية مثال سيؤدي ذلك بها في واد سحيق في حضيض التاريخ؛ ولذلك اليوم حري بي ان اتطرق لموضوع المساق الجديد الذي أضيف إلى الحزمة الدراسية من الصف الرابع باسم الموسيقى، فما هي الأثر؟، والى ماذا ستقود ؟، وماذا يتطلب علينا اليوم في سبيل ذلك ؟ .

عند الحديث عن المناهج الدراسية فهي أولى دور التنشئة للافراد في مدارسهم وهي تشكل لهم جملة القناعات والمعتقدات والمبادئ من نعومة اظفارهم وكلنا يعلم؛ قول علي بن أبي طالب: " إنما قلب الحدث كالارض الخالية ما القي فيها من شيء إلا قبلته". وكذلك جميعا يعلم ان العرب قالت : " من شب على شيء شاب عليه".

لذلك تعتبر المناهج من أهم نقاط التكوين للهوية للفرد في المجتمع وكما يعلم الجميع أيضا، إننا في الاردن لدينا موروثان الأول ديني إسلامي ولأن دين الدولة الاسلام والثاني اجتماعي من قيم وعادات وتقاليد المجتمع الذي شكل دولتنا الاردنية لذلك ينبغي لأي تعديل في المنهاج او اي تغيير ان يراعي كلا المورثين السابقين حتى يكتسب الشرعية والمزية والخيرية، ولكن ما تفاجئ الجميع به ان هذا التعديل لا يلبي رغبات الفرد الأردني الإسلامي وذلك لانه يحمل محتوى دخيل على موروثاتنا كذلك يستهدف تغيير قدواتنا السابقة على اختلافها سواء أكانت وطنية كموفق السلطي وفراس العجلوني او قومية او دينية إسلامية، وما يثير الحفيظة والارق الوقت الحساس التي تمر به أمتنا ووطنا واقليمنا من تحديات يحتاج حسن الاعداد في حين ان هذا التعديل لا يحقق هذا الاعداد المرغوب باجيالنا، فلو قارنا بين الاعداد بين الطفل المسلم على اختلاف اقطاره والطفل اليهودي لوجدنا هنالك بون شاسع بين من يتخذ الواقع بمرحلة الوجود من العدم والتحديات التي تستهدف الوجود، وبين من يزرع الامل وعقلية الهزيمة والتنازل والاستسلام.

أبناء وطني الاشاوس ان تطرقي لهذا الموضوع لأننا مازلنا على عتبات بداية الإصلاح السياسي والإصلاح الشامل، فيجب التوعية بهذه الأمور وذلك حتى يكون هنالك مطلب شعبي بوعي من مجلس النواب الجديد المزركش بالبرامج الحزبية بضرورة السعي لسحب هذا التعديل في المناهج والتشاور فيما بينها وبين أصحاب القرار من اجل اعداد الترتيبات التي تتناسب والتحديات الخارجية الكبيرة من اجل الالتفاف بقوة حول قيادتنا وبوحدة واحدة تفضي بنا إلى خدمة مقدساتنا وتمثيلها خير تمثيل والمحافظة على هويتها العربية الإسلامية، واسأل الله الخير لنا في قادم الأيام والسنون .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :