في تاريخنا الاسلامي كان ديوان الحسبة الجهاز الرقابي المقيم لكل ممارسات مؤسسات الدولة العامة والخاصة والاجتماعية ايضا واليوم اقترح على دولة الرئيس انشاء ديوان للحسبة والمظالم يتبع مكتبه الخاص ويكون اولا بمثابة نافذة للاطلال على شكاوى المواطنين الفردية والجماعية وكذلك سلوكيات الاداء العام للمسؤولين والموكلين بتقديم الخدمات العامة للمواطنين٠

لماذا هذا الديوان ؟

رغم توجيهات جلالة الملك المعظم لكل مكلف ومحلف في مؤسساتنا الوطنية بانه خادم للوطن الا ان مفهوم السيد على الامة لازال ساريا مفعوله في مؤسساتنا ورغم ان توجهنا الوطني نحو الدولة المدنية وسيادة القانون على الجميع الا اننا لازلنا نرى فرقا بين زيد وابن عمر وان الواسطات غير المشروعة تاخذ حق هذا الى ذاك وماهو حرام هنا حلال هناك وعلى ذاك ورغم سعينا لتحقيق التنافسية العالمية في المعاصرة والانجاز وكرامة الانسان الا اننا لازلنا نرى شيئا من التغول على حقوق الانسان وتردي مستوى جودة الخدمات في كثير من المؤسسات وفي العديد من القطاعات ورغم صولات وجولات وصيحات المؤسسات المطالبة بالنزاهة والشفافية ومحاربة الفساد الا اننا نسمع من هذا وذاك عن فساد هنا وهناك ونحن مواطنون نعيش اسرة واحدة وسرعان ماتنتشر بيننا ان هذه الظاهرة تمارس من هذا وذاك

ورغم ان جلالة الملك ظل في كل مرة وحين ينادي باعلى صوت بأن يبقى الاردني على الدوام حرا ابيا كريما آمنا الا اننا لازلنا نرى اناس يبكون قهرا ويصيحون جهرا ان ظلمنا هنا وهناك وكم من مريض لايدري لمن يشتكي ويبكي وقد ضاقت به سبل العلاج ٠

دولة الرئيس الاكرم لك منا السلام وعلى وزرائك السلام اوصيهم خيرا بالمواطن واستقباله وحسن التعامل معه واحترامه واوصهم خيرا بانتقاء الحاجب " مدير المكتب " وذكرهم ان الاردني حر عزيز كريم وهذا عهد ابا الحسين لابنائه الاردنيين وانهم ابناء اكرمين في وطن الكرامة والعز واردن الشموخ والاباء ٠