facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ثقة النواب الجدد في رئيس الوزراء الجديد


المحامي عدي الربيعات
20-09-2024 10:39 AM

هنالك مثلث ستدور بين اضلعه الاحداث في الايام القادمة في الاردن ، وستكون الامور اصعب بكثير مما يتخيله البعض ، وهي على النحو التالي ، تشير تقديرات المحللين والمراقبين ، انها وللمرة الاولى التي تجري بها انتخابات نيايبة في الاردن ، وتظهر النتائج كما وضعت بالصندوق دون تدخل اية ايادي سحرية في الانتخابات ، وبالتالي سيكون لدينا مجلس نواب من صناعة الشعب ، وليس صناعة سرية كما كان يحدث في بعض الاحيان في السابق كما يشاع ، ولاول مرة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني يكون لدينا حزبيون في البرلمان بهذا الحجم ، واغلبهم من التيار الاخواني ، وهؤلاء ناضلوا عبر السنيين لكي يحصلوا على مقاعد لهم تحت قبة البرلمان ، على الجانب الاخر هنالك رئيس مكلف للوزراء يعتبر احد ابناء الديوان الملكي العامر ، ومطلع على ادق التفاصيل الخاصة بشؤون الحكم في الاردن ، المفارقة هي ان هؤلاء القادمون الى البرلمان متحمضون لعرض مواهبهم امام جمهورهم الحزبي الذي انتخبهم ، والرئيس المكلف قادم من فوق اريكة التنعم بالمناصب المخملية الناعمة التي لا تعرف الضجيج .

لحظة الصدام قادمة ، وهي لحظة منح الثقة ، فجماهير الناس العادية كانت تريد رئيسا مكلفا للوزراء من رحم الشعب يخبر معاناة الناس العاديين ، وتختمر ذاكرته بروح المعاناة في القرى والبوادي ومخيمات اللاجئين والمدن المكتظة ، ولم يكن يخطر ببالهم ان يأتيهم استاذا جامعيا خريج هارفرد او السوربون ، لان معادلة الاردن السياسية لا تريد هذه الشهادات ، بل كانت تحتاج ومنذ زمن الى عسكري مر ضابط سابق خبر المعسكرات والطوابير الصباحية ومناورات حمرا حمد ، وتحتاج الى جذور بدوية او سواعد فلاحين ، ولان خيار جلالة الملك وهو اب الجميع ، كان لجعفر حسان مدير مكتب الملك فلابد ان صاحب الامر اعلم بالامر ، الا ان النزال سيكون يوم الثقة ، فلا يعتقد اكثر المتفائلين ان يمر منح الثقة باكثر من النصف زائد واحد ، فالناس محتقنة ، والفقر اصاب العظم ، والروح زهدت ، وعمان اقتربت من خمسة ملايين ، اي اكثر من عدد سكان الاردن عندما استلم جلالة الملك سلطاته الدستورية عام 99 ، حين كان عدد سكان الاردن لا يزيد عن 5 ملايين ، فسياسة الهجرة والتجنيس وفتح الحدود وتدفق اللاجئين من كل صوب اثقل كاهل الاردن ، فهل كان خيار الدكتور جعفر حسان مناسبا في هذه اللحظة التاريخية ، نتمنى ذلك ، بعد ان كانت تم خصخصة القطاع العام وبيع مقدرات الوطن قبل عقدين من الزمن ، وكان عنوان المرحلة انذاك الخروج باقتصاد رشيق ومنفتح على العالم ، مما ادى ان تزداد مديونية الاردن اربعة اضعاف ما كان عليه في بداية الالفية الثانية ، بدل ان كان الوعد سداد المديونية بعد التخلص من بعض الاصول الهامة ، ما سمي بسياسة الخصخصة انذاك ، فهل نحن اليوم امام اقتصاد جديد ومرحلة جديدة ، ام ان في الامر ابعاد اخرى الايام القادمة كفيلة بان توضحها ..

حمى الله الاردن وشعبه الطيب وقيادته المظفرة ,, والله من وراء القصد

Rbeaatoday@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :