facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




سميرة توفيق حقك علينا!


فيصل سلايطة
20-09-2024 10:16 AM

هذا المجتمع الذي لا تغيب عنه كل أنواع الاغاني ، عن أي شارع من شوارعه ، هذا المجتمع الذي عندما يفرح يرقص بالاغاني ، و عندما يحزن يستمع إلى الاغاني ، عندما يريد أن يلامس ناصية الوطنية يسمع للأغاني و عندما يريد أن يرسل رسائل الحب يستمع للأغاني ، هو ذاته المجتمع الذي يقيم المشانق لتفاصيل الاغاني ، فكيف إن كانت في هذه التفاصيل...سميرة توفيق...

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا بصورٍ لمناهج مدرسية فيها مواد فنّية_موسيقيّة_رياضية ، تضمنت معلومات عن آلات موسيقية ، عن لاعبي كرة قدم ، عن أم كلثوم و سميرة توفيق ، و هذه عند مجتمع التوبة من الموسيقى و بورصة الايمان ، كبيرة من الكبائر ! فكيف تمادى كاتبو المناهج إلى هذا الحد؟ كيف تجرّؤا أصلا على ذكرٍ لصفحة فنية في تاريخ الأردن؟

سميرة توفيق التي انطلقت من هنا ، و التي أثبتت في خمسينيات القرن الماضي أن هذه الأرض لها ذائقة فنية تشبه القمح الذهبي ، و تستطيع أن تلعب على أوتار الفؤاد بكل احترام و شموخ ، لا تستحق منّا هذا النكران ، سميرة التي أتت في فترة عصيبة و حساسة ، فترة كانت بأمس الحاجة إلى صوت يعيد لها بعضا من الفرح و الشجون ، تستحق أن يعرفها الاجيال القادمة ، أن يستمعوا اليها ، أن يسمعوا صوتا عشقه الكبار ، الاجداد و الجدات.

سميرة التي مهما ابتعدت في الجسد عن الاردن لم تكنّ له يوما إلا الوفاء و المحبة، و التي لا تنسى مشاهد احتضان جلالة الملك عبدالله الثاني و جلالة الملكة رانيا العبدالله لها في احدى المناسبات الوطنية ، لم تسيء للأردن كما البقية ، لم تحرّض ضده ، لم تغتاله ، لم تنوي له في الباطن الاحقاد و السوء ، لم تكن مشروعا تخريبيا لنخر جسد هذا البلد!

البعض يجمع الصالح بالطالح ، يرى بعض الخلاعة الغير مقبولة و يعمّم ، يرى أن مغنية مغمورة تستطيع أن توضع في خانة فيروز ، و أن تلك التي تغنّي بجسدها تندرج في قائمة سميرة توفيق و صباح و غيرهن ، و هنا السؤال " هل يهاجم الدين لوجود رجل دين فاسد؟ هل يغلق معبد لأجل صلاة متأخرة ؟ هل تهدم مدرسة لأجل مدرّس مرتشٍ؟"
التعميم و موضة الاستشراف الحاصلة أصبحة جرعة مميتة في مجتمعنا ، فمن يرفض تقدير سميرة توفيق اليوم ، لو بُحِثَ في قائمة بحثه ، لوُجد الفضائع!

لسميرة توفيق كل الحُب...و حقك علينا





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :