فيلم "البيبي فايل" يحدد نهاية نتنياهو بالموت
صالح الراشد
16-09-2024 03:33 PM
تواصل سقوط رئيس وزراء الكيان المحتل نتنياهو المتهم بالفساد حين تحول فساده إلى فيلم سينمائي توثيقي حمل عنوان "ملفات بيبي" (The Bibi Files) تم عرضه في مهرجان تورنتو بكندا، وكأي حاكم فاسد حاول نتنياهو بجميع الطرق منع الفيلم من العرض واستعان بجميع الأذرع الاحتلالية في العالم لكنهم فشلوا جميعاً وتم عرض فضائح نتنياهو وفساده للعالم أجمع، وما زاد من غضب نتنياهو مجموعة اللقطات المسربة للتحقيق معه من قبل أجهزة الأمن للكيان والتي حصل عليها مخرج الفيلم دون الإفصاح عن الطريقة والمصدر، وتوقع البعض أنها من صيد حماس في السابع من أكتوبر لوحدات الاستخبارات والتجسس.
لقد ضرب الفيلم صورة جميع الشخصيات المقربة من نتنياهو ليبدوا أنهم منغمسين معه بالفساد، بل طالت التهم قادة الدول المرتبطين بعلاقات مع نتنياهو الذي يسير بثقة صوب مستشفى الأمراض النفسية ولن يتم الزج به في السجن إذا لم يتم اغتياله بيد يهودية ، لنجد أن سمعة الرئيس الأمريكي الحالي بايدن والسابق ترامب على المحك كونهما قدما لنتنياهو كل الدعم المتوقع في سنوات فساده وما بعد اكتشاف فساده الممتد لغاية الآن، ليساعده بايدن في حرب الإبادة الجماعية في غزة لعلها تبعد الأنظار عن الفساد الذي يلاحق نتنياهو، وعمل الاثنان سوياً على وضع أهداف ليست محددة وغير واضحة لوقف العدوان، وبالتالي يريد الاثنان استمرار العدوان لسنوات طوال وليس كما يتوقع البعض لحين عودة ترامب وفوزه بالانتخابات الأمريكية.
ويتخوف نتنياهو من أن تكون جهات حكومية احتلالية أو من المعارضة قد سربت المعلومات والمقاطع المصورة للمنتج، كون هذا يُدلل على أن الدولة العميقة في الكيان المرتبطة مع الأجهزة الأمنية لا تريد نتنياهو، وهذا مؤشر خطير بوجود تدخل أمريكي للقضاء سياسياً أو نهائياً على نتنياهو كونه أصبح ورقة محروقة أو مصاب بالجذام يُحظر الاقتراب منه، وفي هذه الحالة ستصبح أيام نتنياهو في الحكم وربما في الحياة معدودة إذ قد يلحق برابين وبذات الطريقة السينمائية.
ولن يجد نتنياهو من يدافع عنه إلا مجموعة الفاسدين في الكيان والعالم الذين صورتهم الموساد وهم يسرقون أو يتلقون الرشى أو وهم يفعلون الرذيلة، وقد يتلقى نتنياهو دعوى للهروب لبعض الدول المتورط بعض قياداتها بفضائح مشابهة والاقامة فيها أو تلك الدول التي هرب أمواله إليها في الملاذات الآمنة على أن لا ترتبط باتفاقات تبادل المجرمين مع الكيان، وعندها سينجوا نتنياهو من السجن لكن سيتم مصادرة أملاكه التي لن تؤثر على وضعه المال كون من يستقبله سيمده بالمال حتى يصمت، وفي تلك الدول لن تكون حياة نتنياهو آمنة إذ قد يتم تصفيته للخلاص منه ولضمان إسكاته للأبد حيث انتهت صلاحيته وأصبح التعاطي معه يسمم الآخرين.
آخر الكلام:
جميع الطرق لا تؤدي إلى روما بل لفلسطين التي أصبحت محط أنظار العالم وعادت قضيتها لتصبح الشغل الشاغل للجميع، وتشير جميع المؤشرات العالمية إلى أن نتنياهو مقتول مقتول وأن تصفيته مجرد وقت.