لم يكن مفاجئا أن يقوم جلالة الملك عبدالله الثاني بتكليف دولة الدكتور جعفر حسان بتشكيل الحكومة القادمة ، لأن الرئيس الجديد خدم بمعية جلالة الملك مديرا لمكتب جلالته ، وكان قريباً منه، ومطلع على سياسات جلالته ودبلوماسية القصر في التعامل مع قضايا المواطنين ، فقد سبق وأن استلم دولته عدة وزارات اقتصادية وهو متخصص في هذا الباع وفي هذا المجال ، وبالتأكيد يملك رؤية لتطبيق منظومات التحديث الثلاث السياسية والاقتصادية والإدارية كونه بحكم عمله مطلع عليها جميعا، ومن الخصال التي يتسم بها الرئيس المكلف أنه يمتاز بالأدب الجم ، ودماثة الخلق، وهدوءه الدبلوماسي ، ويملك خبرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ، وليس لديه خصوم سياسيين ، أو شللية سياسية، وعرف عنه أنه يعمل بصمت وهدوء دون اثارات أو ترويج إعلامي ، لأنه يؤمن بالعمل والانجاز على أرض الواقع ، والمرحلة الحالية تتطلب رئيس بهذه المواصفات وخصوصاً مع مجلس النواب الجديد الذي يتشكل من كافة ألوان الطيف السياسي ، وبذلك فهو قادر على التعامل مع هذا المجلس بكل روية ودبلوماسية وهدوء ، دون أي صدامات سياسية أو نيابية، فهو شخصية متزنة وتمتاز بالهدوء بعيدا عن التوتر والانفعالات ، ولذلك أتوقع أن يكون النجاح حليفه في إدارة شؤون الدولة وعبور محطة الثقة البرلمانية بكل سهولة ، واستكمال مدة بقاؤه الدستورية في الدوار الرابع لمدة أربع سنوات ، لأنه نهل من فكر ونهج الهاشميين، ويعلم علم اليقين ماذا يدور في خلد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه من رؤى تجاه آلية خدمة المواطنين الأردنيين وتحقيق أحلامهم وطموحاتهم ، وتوفير الحياة الكريمة لهم، وختاماً نسأل الله التوفيق لدولة الدكتور جعفر حسان في خدمة الوطن ، والنجاح في مهمته، وللحديث بقية.